
مصطفى الرميد

نور24- متابعة
لم يتم إلى حد الآن تسجيل أي حالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد بالمملكة.
هذا ما أعلنه مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان،اليوم الإثنين 03 فبراير2020 بالرباط، في معرض جوابه على سؤال آني حول ” فيروس كورونا المستجد” بمجلس النواب، موضحا أن المنظومة الوطنية للرصد والمراقبة الوبائية قامت برصد وتتبع الإشعارات الخمس التي تم التوصل بها ، حيث تم استبعادها لعدم مطابقتها لتعريف الحالة، وكان من بينها ثلاث حالات ثبت أنها تتعلق بالأنفلونزا الموسمية، وليس بفيروس كورونا المستجد.
وأكد الوزير أن كل التدابير الوقائية والاحترازية ، ضد خطر انتشار فيروس كورونا المتستجد ، قد اتخذت، بتعليمات ملكية سامية، مشيرا إلى تشكيل لجنة مشتركة لتتبع الوضعية الوبائية، واتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية الوقائية ، تتكون من وزارة الصحة والدرك الملكي ومصالح الطب العسكري ووزارة الداخلية والوقاية المدنية ومتدخلين آخرين.
اما على صعيد الاجراءات والتدابير الوقائية التي اتخذتها المملكة، أشار الرميد أن الحكومة قامت، منذ التبليغ عن ظهور الفيروس، بإجراءات استباقية همت مراقبة نقط العبور ، والرصد واليقظة الوبائية، والتكفل بالحالات المحتملة، والتواصل اللازم، والتكفل بالجالية المغربية المقيمة بالصين.
فعلى مستوى نقاط العبور، تم رفع درجة اليقظة وتعزيز الرقابة الصحية في المطارات الدولية، ومراقبة جميع المسافرين القادمين من الصين عبر الرحلات الجوية المباشرة وغير المباشرة ، عن طريق الكاميرات الحرارية، وتوعية جميع المسافرين القادمين من الصين عن طريق منشورات مخصصة لهذا الغرض.
كما تشمل هذه الاجراءات، توفير سيارات إسعاف مؤمنة لنقل الحالات المحتملة من المطارات والموانئ إلى الوحدات الصحية في معزل، وإشراك المراكز الحدودية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني لتحديد وتوجيه جميع الركاب القادمين من الصين إلى خدمة المراقبة الصحية على الحدود.
وعلى مستوى الرصد واليقظة الوبائية،قال الرميد ، أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات، ومنها إصدار دورية حول تعريف الحالة وطرق التبليغ عنها، ووضع برنامج لتكوين الأطر الصحية على مستوى الجهات والأقاليم، ومراقبة وتتبع الحالة الوبائية الدولية لهذا الفيروس بشكل متواصل من طرف منظومة الرصد والرقابة الوبائية لوزارة الصحة،فضلا عن تقييم يومي للخطر المحتمل على المملكة مع التحديث المنتظم لاجراءات التصدي لهذا الفيروس.
وبالنسبة للتكفل بالحالات المحتملة، أكد الوزير أنه تم وضع لائحة المستشفيات المخصصة لاستقبال الحالات المحتملة، وتزويد الأقاليم والجهات بوسائل الوقاية.
اما على مستوى التواصل، وفي إطار استراتيجتها التواصلية حول تتبع وضعية فيروس كورونا المستجد، تفاعلت وزارة الصحة مع الرأي العام الوطني بطريقة مستمرة حول مستجدات الوضع الوبائي العالمي والوطني، عبر بلاغات صحفية واستجوابات عبر القنوات المرئية والمسموعة والجرائد الورقية والألكترونية، وكذا عبر الرقم الهاتفي “ألو يقظة”.
وبخصوص الجالية المقيمة بالمدينة الصينية بؤرة الإصابة بالفيروس ووهان، ذكر الوزير بأنه تنفيذا للتعليمات الملكية ، قامت وزارة الصحة، بشراكة مع القطاعات المعنية، بوضع جميع الإجراءات الصحية اللازمة لمواكبة عملية إعادة 167 مواطنة ومواطن من المغاربة القاطنين باقليم ووهان ، عبر تخصيص طاقم صحي يتكون من أطباء متخصصين في علم الأوبئة، ونفسانيين، وممرضين، من أجل التغطية الصحية والدعم النفسي أثناء رحلة العودة عبر الطائرة الى المغرب.