نـور24

افتتاح منتدى المستقبل بالإيسيسكو: ضرورة تبني الاستشراف الاستراتيجي في صياغة السياسات المستقبلية

نور24
 شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالرباط ، اليوم الإثنين 17 فبراير 2020، انطلاق أشغال منتدى المستقبل ، بمشاركة مجموعة من أبرز الخبراء في الاستشراف الاستراتيجي والذكاء الاصطناعي، وطلاب عرب وأجانب من الدارسين في الجامعات المغربية.
في كلمة الافتتاح، أوضح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، أن المنظمة أخذت على عاتقها، في إطار رؤيتها الجديدة أن تكون صناعة المستقبل من ركائزها الرئيسية، مشير إلى أن المنظمة تتبنى تأصيل فكر الاستشراف الاستراتيجي بين فئات الشباب، من خلال عقد حلقات تدريبية أو تقديم منح دراسية وتدريبية مع مراكز الاستشراف العالمية؛ كما كشف المالك  أن الإيسيسكو بدأت في الإعداد لمؤتمر مهم، سيُعقد في شهر يونيو المقبل،  وسيكون مخصصا لموضوع “مهن الغد”، منبها  إلى أنه  “إن لم نستشرف المستقبل،  فسنحشر أنفسنا في زوايا الماضي، ونقضى على آمالنا في اللحاق بركب الدول المتقدمة”.
وأبرز سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في المملكة المغربية، أنه في عالم تسوده العولمة والتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، تحتم علينا جميعا الاستشراف، مشيرا إلى أن المغرب شهد تحولات هيكلية عميقة تطلبت تعزيز الاستشراف، لتوقع التطورات المستقبلية. وقد تمت بلورة رؤية بخصوص منظومة التربية والتكوين العلمي بالمغرب لتطويرها وذلك من خلال مجموعة شاملة من المبادرات، كإنشاء مدارس جديدة، والتأكيد على العدالة وتكافؤ الفرص؛ مؤكدا ، بالمناسبة، استمرار دعم المملكة المغربية للمنظمة للقيام بدورها ، وتحقيق ما تطمح إليه شعوب دول العالم الإسلامي، في مجالات التربية والعلوم والثقافة، ومساندتها في انطلاقتها الجديدة لتصبح منارة للإشعاع الدولي في مجالات اختصاصات. 
من جهته ،أشار الدكتور حاتم بن سالم، وزير التربية والقائم بأعمال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية التونسية، إلى أن العالم عرف في العقود الأخيرة تحولات كبيرة إيجابية وسلبية، كالثورة الرقمية واتساع المطالبة بحقوق الإنسان، وزوال عشرات المهن التقليدية، وظهور مهن جديدة، وأمام هذه التحديات الجسيمة ليس لمجتمعاتنا خيار آخر غير أن تستفيد من تلك التحولات في التكنولوجيا والعلوم، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق إلا بالمعرفة الدقيقة لاحتياجات مجتمعاتنا وأهدافها، واعتماد مقاربة استشرافية تلبي هذه الاحتياجات، وأن الذكاء الاصطناعي بات يشكل أهم الآفاق التي تساعدنا على تحقيق وخلق فرص للمقاربة الاستراتيجية، وتمكننا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والإسهام في مكافحة الأمراض ومحاربة الأمية.
أما ستيفن كروجت، ممثل مؤسسة كونراد أيدناور بالمملكة المغربية، فأشاد بالتعاون المستمر بين الإيسيسكو والمؤسسة، وأكد أهمية موضوع المنتدى، خصوصا أن استشراف المستقبل يتيح الوصول إلى السيناريوهات المستقبلية، ومن ثم الاستعداد للتعامل معها بالطريقة الأنسب.
ولم يفته التنبيه إلى الأهمية البالغة لأن تتوجه المجتمعات النامية، خاصة في القارة الإفريقية، إلى تبني الاستشراف الاستراتيجي كأداة أساسية في صياغة سياساتها المستقبلية.
Exit mobile version