نور24 ـ متابعة
إن افتتاح قنصلية عامة بالعيون “يتوافق مع منطق التاريخ”، ويتناغم مع موقف جمهورية كوت ديفوار الراسخ بخصوص مغربية الصحراء.
تأكيد جاء على لسان علي كوليبالي، وزير الاندماج الأفريقي وإيفواريي الخارج، اليوم الثلاثاء 18 فبراير 2020 بالعيون،وأوضح ، في لقاء صحافي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن قرار فتح تمثيلية دبلوماسية بالأقاليم الجنوبية للمملكة ، “يندرج في إطار السياسة المقدامة والبرغماتية التي طالما دافعنا عنها في المحافل الدولية، والمتمثلة في مغربية الصحراء. ونعتقد في هذا الصدد أننا نمضي وفق منطق التاريخ”، و”تبعا لذلك، من نافلة القول أن جمهورية كوت ديفوار تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب وتعتبره جديا وذي مصداقية”.
كما اعتبر المسؤول الإيفواري أن تدشين هذه التمثيلية الدبلوماسية بالعيون، “أهم حاضرة بالصحراء المغربية” وبوابة أفريقيا، “هو بلاشك لبنة جديدة تضاف إلى صرح العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين منذ عقود، واللذين يتبادلان مشاعر التقدير والاحترام”، وأن هذا القرار دليل على “صداقة لا تنفصم عراها” من الشعب الإيفواري تجاه الشعب المغربي، وعلى “مشاعر المودة التي يكنها الشعب الإيفواري لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
ولم يفت الوزير الإيفواري أن يوضح أنّ هذا الحفل يترجم التعاون الثنائي الإيفواري-المغربي “الذي ارتقى به صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وفخامة الرئيس الحسن واتارا ، إلى مستوى غير مسبوق”، وأن “محور الرباط-ياموسوكرو تحوّل، بفضل رؤية وقيادة قائدي البلدين ، إلى نموذج للتعاون جنوب-جنوب خدمة للفاعلين الاقتصاديين بالبلدين ولكلا الشعبين”؛ كما أن هذه القنصلية ستكفل “تمثيلية إيفوارية كبيرة” بالجهات الثلاث لجنوب المغرب، وهي كلميم واد نون، والعيون الساقية الحمراء، والداخلة واد الذهب، معتبرا
أن طموح الحكومة الإيفوارية “النبيل” من اتخاذ هذا القرار، يكمن في تقريب الإدارة القنصلية من المواطنين الإيفواريين المقيمين بالجهات الثلاث وتعزيز حمايتهم القنصلية.