نور24
انتهت لقاءات الحوار الليبي، اليوم الخميس 10 شتنبر 2020 ببوزنيقة، بين وفدي مجلس النواب الليبي، والمجلس الأعلى للدولة، بإصدار بيان ختامي توج اجتماعات الوفدين الليبيين في إطار الحوار الذي جمعهم بالمغرب من أجل التوصل إلى مخرجات للأزمة التي تعرفها ليبيا منذ سنوات.
في هذا الصدد، أكد البيان الختامي المشترك لوفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الاعلى للدولة، أن لقاء بوزنيقة نتج عنه اتفاق مهم بينهم، وذلك “إدراكا من الأطراف الليبية…ِلما وصلت إليه الأوضاع في البلاد، على مختلف المستويات والصعد من حالة شديدة الخطورة ، باتت تهدد سلامة الدولة ووحدة أراضيها وسيادتها ، نتيجة التدخلات الخارجية السلبية، التي تؤجج الحروب، والاصطفافات المناطقية والجهوية والإيديولوجية “؛ موضحا أن هذه المفاوضات أسفر عنها اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية، لتولي المناصب السيادية . واتفق الجانبان على استئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير من الشهر الجار ،لاستكمال الإجراءات اللازمة التي تضمن تنفيذ وتفعيل هذا الاتفاق . ولم يفت البيان دعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ، لدعم جهود المملكة المغربية الرامية إلى توفير الظروف الملائمة ، وخلق المناخ المناسب للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا .
وجاء في البيان الختامي :”ننقل للمملكة المغربية الشقيقة ، وعلى رأسها الملك محمد السادس، أسمى آيات الشكر والعرفان من الشعب الليبي ، لما تقدمه من دعم ومساندة ، لتجاوز أزمته وتحقيق آماله وتطلعاته ، لبناء دولة مدنية ديمقراطية ، ينعم فيها بالسلام والأمن والاستقرار”.
في هذا السياق، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة،في كلمة، قبل تلاوة البيان الختامي، أن التوافقات التي تمخضت عنها لقاءات وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي، أكدت قناعات المملكة بأن الليبيين قادرون على إيجاد حلول لمشاكلهم بأنفسهم، ولا يحتاجون إلى وصاية ولا تأثير، وهم الأقدر على معرفة مصلحة ليبيا وتحديد السبيل نحو خدمة هذه المصلحة.
وأضاف أن المملكة كانت دائما على قناعة – التي تأكدت خلال لقاءات بوزنيقة – أن المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي، أداتان أساسيتان، وهما النواة الصلبة لأي تقدم نحو بلورة حل حول القضايا التي تهم الأزمة الليبية.