
نور24 ـ و م ع
استعاد المغرب ما يقرب من 25 ألفا و500 قطعة أثرية نادرة تشمل قطعا تعود لعصور ما قبل التاريخ ومستحثات، صادرتها الجمارك الفرنسية عامي 2005 و2006.
وقد تم، اليوم الخمبس 15 أكتوبر 2020، بمتحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية بمدينة مرسيليا، تسليم هذه القطع الأثرية الفريدة إلى القنصل العام للمغرب بمرسيليا، سعيد البخار، من طرف نائب المدير الإقليمي للجمارك والحقوق غير المباشرة بجهة بروفانس-ألب-كوت دازور، بحضور ممثلين عن الوزارات المكلفة بالثقافة والشؤون الخارجية في فرنسا والمغرب، إلى جانب الجمارك الفرنسية.
وقد تمكن المغرب من استعادة 24 ألفا و459 قطعة أحفورية وأثرية، تشمل ثلاثيات الفصوص، وأنياب، وجماجم، وفكوك حيوانات، ورؤوس سهام، وأدوات بدائية، ونقوش صخرية، مستقدمة من مواقع شبه صحراوية ومن الأطلس الصغير، يعود تاريخها إلى 500 ألف مليون سنة، من العصرين الحجري القديم ،والعصر الحجري الحديث (6.130.00 سنة/- 6000 سنة).
كما يشمل هذا الكنز القيم على نقوشصخرية، يعود بعضها إلى العصر الحجري الحديث، وجمجمة تمساح لا تزال جزئيا داخل قالبها الصخري، والتي تعد قطعة استثنائية، خاصة أن الكثير من القطع المماثلة المقلدة معروضة للبيع، إلى جانب أسنان أسماك وزواحف تعود أساسا إلى العصر الأيوسيني، والفترة الثانية من العصر الباليوجيني، والثاني من العصر الحجري القديم (33-56 مليون سنة مضت).
تجدر الإشارة إلى أن استرداد هذه القطع الأثرية، يأتي في إطار خطة عمل وزارة الثقافة الرامية إلى حماية التراث، ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، لاسيما التراث المنقول؛ كما يأتي ذلك تماشيا مع الالتزامات الدولية للمغرب وفرنسا، فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية اليونيسكو سنة 1970 حول حظر ومنع استيراد وتصدير، ونقل ملكية الممتلكات الثقافية التي يعتبر المغرب وفرنسا طرفا فيها.