الرئيس إيمانويل ماكرون

نور24

أكد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون أنه يتفهم صدمة المسلمين بخصوص الرسوم الكاريكاتورية، لكن ذلك ليس مبررا للعنف.

كلام الرئيس ماكرون جاء ضمن مقابلة أجرتها معه قناة “الجزيرة”،أمس الجمعة 30 أكتوبر 2020 ، وقال خلالها :”أتفهم أن الرسوم الكاريكاتورية يمكن أن تكون صادمة، لكنني لن أقبل أبدا تبرير العنف.  وأعتبر أن من واجبنا حماية حرياتنا، حقوقنا ”.

ورأت وسائل إعلام فرنسية عن محيط الرئيس الفرنسي، أن المسعى من وراء  وخلال هذه المقابلة، هي تصحيح “المغالطات” التي تم الترويج لها حول تصريحات إيمانويل ماكرون بشأن محاربة الانفصالية ، وما قاله بخصوص الرسوم الكاريكاتورية، التي أثارت حفيظة العالم الإسلامي وأثارت موجة من الإدانة. وتابعت وسائل الإعلام المذكورة أن ماكرون  “أراد شرح رؤيته بكيفية رصينة”، والتذكير بـ “أسس” النموذج الفرنسي و”قيم الجمهورية”.

الملاحظ  أن ماكرون حرص على التوضيح بأن الرسوم الكاريكاتورية ليست نتاجا للدولة بل من عمل وسائل الإعلام المستقلة، مؤكدا أن “الرسوم الكاريكاتورية ليست مشروعا حكوميا، بل صادرة عن صحف حرة ومستقلة ليست تابعة للحكومة”، موضحا أن تصريحاته (حول الرسوم الكاريكاتورية) تعرضت للتحريف؛ و”فهم الناس أنني أؤيد هذه الرسوم الكاريكاتورية”.

وكانت مناسبة للرئيس الفرنسي عبّر فيها عن “العمل دوما على محاربة العدو المشترك” المتمثل في “الإرهاب”، مؤكدا أنه لم يكن يرمي أبدا إلى ازدراء المسلمين، قائلا “على عكس ما سمعته ورأيته كثيرا على شبكات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، فإن بلدنا ليست لديه مشكلة مع أي دين. فجميعها تمارس بكل حرية! من دون ازدراء: فرنسا متشبثة بالسلام والعيس المشترك”.