نور24
على خلفية ترويج مقطع فيديو انتشر ، مؤخرا، على مواقع التواصل الاجتماعي، لأُمٍّ تقوم بتعذيب وتعنيف ابنتها بطريقة عنيفة ووحشية، احتج عدد من الفاعلين الجمعويين، وكذا رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذا السلوك، و طالبوا بمعاقبة الأم و إخضاعها لفحص طبي، حيث شكك العديد في سلامة عقلها ورجح آخرون أنها “حمقى” .
في هذا الطار، أكدت لنا رئيسة “جمعبة الكفاح لتنمية الاسرة و دعم الفئات المعوزة”،وفاء قشبال ، “أن مقطع الفيديو لا يسجل فقط شكلا من أشكال شرعنة العنف ضد الأطفال داخل بعض الأسر، بحجة أنه تربية و تقويم لسلوك الطفل، بل المقطع يُوَثِّق لوجود نوع من التواطؤ الأسري على هذه الفتاة، بدءا من تقبّل العنف الواقع على الطفلة، بدليل عدم تدخل الأب والجميع يتفرج وكأن الأمر عادي و معتاد ،إلى القيام بعملية التصوير ومواصلة التصوير رغم استغاثة الطفلة بالأب و الأخ الذي قد يكون ، في غالب الظن ، هو من يصور الفيديو”؛ وأضافت قائلة :”هنا أتوجه برسالة لكل الآباء و الأمهات أن مثل هاته الممارسات تزرع الكراهية و الفرقة بين أفراد الأسرة الواحدة، مما يؤدي إلى التفكك والتشرذم الأسري وانقطاع الأواصر العائلية فيما بعد”.
و أوضحت وفاء قشبال، المستشارة الأسرية، بالقول: “اللي ماعندوش أعصاب وماعندوش القدرة على تحمل أعباء الحياة، بما فيها تربية الأبناء والصبر على سلوكياتهم ومواكبتهوم …مايولدهومش حيت الاطفال ماشي ملكية خاصة كما يعتقد بعض الآباء -للأسف الشديد – وإنما “لأبناءكم عليكم حق” وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”
وأضافت: ” قبل الختم أتمنى أن لا يُوجَّه النقد و الانتقاد فقط للأم بل للأب أيضا الذي يزكي ويقبل العنف و التعنيف ولا يدفعه عن ابنته… ولا حول و لا قوة إلا بالله” .