نـور24

لسانك كُنْهُ هويتك

ذ. نبيلة  علوشا
 
عندما مر سيدنا عيسى عليه السلام  هو و أصحابه حول جِيفة كلب، نظر و قال أصحابه :
 ما أَنْتَن هذه الْجِيفة ….و قال البعض ما أقبحها .
كان وصفه مهولاً، يبحثُ عن شيء جميل ليُثني به على الجيفة ، حتى في مواقف العفن . إنه الجانب المشرق في الشيء .
لقد بدأ بالإيجابيات،بياض الأسنان..  أثنى على ذلك عليه السلام  رغم أن الموقف لا يستحق  …هو يعلّمنا كيف نتعامل مع المواقف بكل إيجابية حتى ولو كنا في موقف نُحسد عليه ..
يعلمنا أن  نبحث عن الجانب الإيجابي الذي نأخذه لنتخذه بداية أمل ، ونكون على استعداد أن نتقبَّل الواقع بعده بكل قوة وتحدي و بصدرٍ رحب ، فانتبهوا له جيداً!
عندما نبدأ بإعطاء الملاحظات السلبية نجعل الآخرين يبنون بيننا وبينهم سداً منيعاً، ويسمعون كلامنا دون تأثير إذا  أردتَ أن تتحدث، فذكِّر أوّلا بالإيجابيات قبل السلبيات حتى يقع التأثير في القلوب مباشرة.
قال الحسن البصري: كُونوا مع الناس كالنحلة إن أطعمت أطعمت طيبا، وإن أكلت أكلت طيبا، وإن وقفت على عود لم تخدشه و لم تجرحه .
اللسان ما هو إلا تعبير عن حالة القلب ؛ فاللسان كالمعرفة و القلب كالآنية .
Exit mobile version