نـور24

شكري من صعلوك المواخير إلى أديب عالمي

 أيوب الهداجي

لم يكن محمد شكري ابن قرية ايت شيكر اقليم الناظور يعلم أنه سيتسلق مراتب الأدب الى العالمية شهرة، بعد طفولة يائسة جعلت منه كاتبا ينافس الكبار على الساحة الادبية والروائية، شباب حافل بالمغامرات والظروف القاسية، صعلوك الحي  هكذا كان لقبه، امتهن النشل، حارب لأجل غوائيته والتملص من سلطة الوالد، طفولة يائسة لم يستطع شكري معها أن يلج أبواب المدرسة الى غاية سن العشرين.

تعلق شكري بطنجة أكثر من تعلقه بعائلته، أحب المدينة فجعلته عالميا، مدينة كانت ضمن جل رواياته، سيرة ذاتية تصطدم والطابو المجتمعاتي، شكري تحرر من التقاليد، وانتقادات المجتمع، سار حرا في كل شيء، كتب بعفوية فنال العالمية، مؤلفاته مترجمة لأكثر من 39 لغة، صعلوك المواخير وسكير حي السوق الداخل، صار كاتبا تحت الطلب، إقبال متزايد على مؤلفات عشاق الادب، واقعية تطفو على السطح شكل روائي أمعن في دراسته النقاد والباحثون، شكري ظاهرة أدبية.

الخبز الحافي، الرواية التي أسالت مداد النقاد، ونالت من المتابعة والتعقيب مالم تنل نظيرتها من الاعمال الراوئية، شكري تجرد من كل شيء، كتب بحرية فارتقى للعالمية، تناوله لفترة الحماية الدولية التي كانت تعيشها طنجة، أضفى على كتاباته نوعا من التشويق والاثارة، ترقب القارئ لأحداث تاريخية سردها شكري بروية … يتبع

 

Exit mobile version