نـور24

مسيرة المجتمع المدني بالداخلةإلى الكركرات:الصحراء المغربية جسر جغرافي واقتصادي وثقافي بين المغرب ومجاله الحيوي وبين أوربا وأفريقيا

جمعيات المجتمع المدني بجهة الداخلة وادي الذهب في زيارة لمعبر الكركرات
نور24
نظمت جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب، بشراكة مع مركز الصحراء وأفريقيا للدراسات الاستراتيجية، والمركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني،وجمعبات المجتمع المدني بنفس الجهة، اليوم الثلاثاء 08 دجنبر 2020، مسيرة حاشدة صوب المعبر الحدودي الگرگرات، جنوب مدينة الداخلة.
وتأتي هذه المسيرة، تثمينا للعملية السلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية المغربية التي أعادت تأمين حركة المرور للأفراد والسلع بين المملكة المغربية وموريتانيا، بالتالي بين أوروبا وأفريقيا. وعرفت هذه المسيرة حشدأ كبيرأ من فعاليات المجتمع المدني، تعبيرا عن دعمهم لخطوة القوات المسلحة المغربية، وتأكيداً على دفاعهم عن الوحدة الترابية، والتصدي لمناورات أعداء المملكة.
على إثر هذه المسيرة، أصدرت جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بالمناسبة بيانا نوهت فيه جمعيات المجتمع المدني، المشارِكة في هذه الزيارة التاريخية بالقرار الملكي السامي بتنفيذ عملية تدخل في غاية المهنية والاحترافية، وإعادة حركة المرور التجاري والإنساني عبر معبر الكركرات، وأن هذه الخطوة المغربية قطعت الطريق على أي محاولة للمساس برمزية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وإبداء الصرامة اللازمة بأن المغرب لا يقبل بأي حال من الأحوال تغيير الوضع القائم أو الالتفاف على مسار التسوية السياسية للنزاع المفتعل حول مغربية الصحراء؛ وعبّرت الجمعيات عن إدانتها وشجبها للاستفزازات العسكرية التي تقوم بها ميليشيات “البوليساريو” في تهديد سافر لأمن والسلم في المنطقة.. 
في نفس السياق، شدّد البيان على أن المجتمع المدني لجهة الداخلة وهو يقوم بهذه الزيارة إلى معبر الكركرات، “فإننا نجدد صلاتنا الحضارية والتاريخية حول ممر ثقافي وديني يشكل جسرا للتواصل الثقافي والحضاري بين المغرب وعمقه التاريخي. ولذلك فإننا نؤكد أن الصحراء تحت السيادة المغربية، جسر جغرافي واقتصادي واجتماعي وثقافي ليس بين المغرب ومجاله الحيوي، وإنما جسرا بين أوربا وأفريقيا”.
وخلص بيان المجتمع المدني بالداخلة إلى أن مسار حل نزاع الصحراء غير ممكن إلا في إطار المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وعلى هذا الأساس نوجه دعوتنا إلى عائلاتنا وباقي أفراد أسرتنا المحتجزين بمخيمات تندوف لاستغلال هذه الفرصة التاريخية، وأن ينتصروا لمبادئ السلم والمحبة والتفكير بروح المستقبل والواقعية، والإيمان بأن أسمى وأرقى الحلول لبناء مجتمع متضامن ومتكامل مع إخوانهم في الأقاليم الجنوبية ،و الحذر من استغلالهم كوقود حروب لا تخدم مصلحة أي أحد.
Exit mobile version