أيوب الهداجي
بين مغازلة الجارة والجبهة حار الفاشل في طريقة تلفت الانتباه، ناح كثيرا، انتهت مراسلاته وبلاغات الجبهة، وعاد لأسلوب الاستفزاز الاحادي..
لا أحد ذكر اسمه ولا شخصا اهتم لأمره، معارض منبوذ، فاشل في كل شيء، في حياته، في خبثه، شعاره الوحيد فاشل تحت الطلب، فخدمة أجندات والتطبيل لانجازات، والتصفيق لخونة فاشلون. وهو حب من طرف واحد، فراضي يراضي الجبهة والجبهة تدير له الظهر، وعدائيته للمغرب مالينت له قلب الحبيب، ولعبه دور الناطق الرسمي كان دون تكليف، فصار منبوذا في الوطن ومنبوذا خارجه..
إطلالة اليوم للمهرج الليلي لا تغذو أن تصير شطحة ديك مذبوح يعيش آخر أيامه، حياة بلا طعم، إحراق جواز سفر مغربي، تنكر للجميل، جميل وطن احتضنك، وطن قدم لك الحياة، فشلت مهنيا، وفشلت اجتماعيا وتنكرت لتراب وطنك، والوطن أم والأم لا تهان!
تحل اليوم ذكرى أليمة ذكرى طرد فيها مئات الالاف من المغاربة من بيوتهم بالجزائر، نكسة 1975، رحلوا وتركوا أموالهم ،وبعضا من أهاليهم هناك. أسر فرقت وأموال نهبت والحدث وصمة عار في تاريخ حكماء الجزائر الذين فشل الفاشل في استجلاء عطفهم وتضامنهم، لتستمر حرب الوكالة، الليلي وقصة اللجوء تستمر، استفزاز المغاربة بحرق جواز سفر لن ينفعك في جلب استعطاف أحد، بل زادنا يقينا أنك انتهازي مسترزق .
إقحام المغرب والمغاربة في قضية مهنية أماطت اللثام عن فشل الفاشل، طرد مستحق وقرار شجاع للعرايشي، طرد عجل بتكشير الفاشل عن أنيابه واظهار انتهازيته وعرى سوأته..
المغرب ملكا وشعبا.. أكبر من فاشل تحت الطلب، ولد فاشلا وسينتهي فاشلا.. سينتهي تطبيله قريبا.. وسيعود بخفي حنين يتقصى وطنا، سيعود دليلا صغيرا خائبا، لن نشفع يومها لمن خان! لن نكون له يوما من المعزين..
يتبع