نـور24

المحمدية: متاعب المواطنين بسبب تماطل وسوء تدبير “ليديك” المفَوَّض لها الإشراف على قطاع الماء والكهرباء

احتجاجات سابقة على تدبير “ليديك”

هناء مهدي/نور24

ماذا يجري في مدينة المحمدية.. وتحديدا مع شركة “ليديك” للماء والكهرباء؟
سؤال يتردد في هذه اللحظات التي تعرف فيها المدينة تساقطات مطرية كثيفة، كشفت ليس فقط عن هشاشة البنية التحتية للمدينة في كثير من مناطقها، بل أيضا عن سوء تدبير من فُوِّض إليهم تدبير قطاع حيوي مثل الماء والكهرباء. وهذا نموذج ناطق، صارخ، على سوء التدبير:
اليوم الخميس 07 يناير 2021 ، ليس هناك إنارة من الساعة السادسة صباحا إلى غاية السابعة مساء بالمجموعة السكنية ” ليزوركيدي” (Les Orchidées).
مع أن السكان اتصلوا بشركة “ليديك” مرات عديدة.. بدون نتيجة!.
الجمعة ما قبل الماضية، تم قطع التيار الكهربائي عن بعض الشقق، من طرف الشركة بدون سابق إشعار ولا إنذار.. وما كان على ساكنيها سوى انتظار ما يأتي ولا يأتي. ومتى تأتي “ليديك”؟ الخبر عند مسؤوليها.
قد يزعم مسؤول في الشركة المذكورة، أن قطع التيار الكهربائي عن زبون يتم في حالة تأخّره عن أداء فاتورة الكهرباء، لكن ماذا عن مواطن أدى واجباته بشكل منتظم؟؟
أكثر من ذلك ، تجد مواطنا أدّى، يوم الجمعة، الواجبات المتعلقة باستهلاك الكهرباء، وقيل له في الشركة المذكورة، سيعود التيار الكهربائي في الساعة السابعة مساء من نفس اليوم؛ وبقي الحال على ماعليه رغم الاتصال المتواتر والملح لأهل البيت، مع أنهم (الشركة) يعلمون علم اليقين أن الجمعة يليها السبت والأحد.. ويعلمون أن موظفيهم ومستخدميهم.. للأسف لا يشتغلون السبت و لا الأحد.. يعني ذلك أن على المواطن الانتظار.. إلى غاية يوم الإثنين لمناقشة إعادة التيار الكهربائي.. متى يتم ذلك؟ لا أحد يعلم فوق عِلم الشركة المفَوّض لها تدبير القطاع!.
أما العبث الكبير، فيتمثّل في أنه حين يأتي العمّال المكلفون بإعادة التيار، يقومون بإصلاح جزئي على أساس أنهم سيعودون بعد الزوال لإتمام ما يجب إتمامه. ويمضي الزوال، ولا يعودون.. ليزعموا بعدها أنه ليس هناك إخطار من باقي إقامات المجموعة السكنية، والتي أجمع سكانها على اتصالهم المتكرر بالشركة المعلومة. ولولا الإلحاح المتواصل الشديد.. لبقي الكهرباء مقطوعا لأجل غير مسمى..  
يقع هذا وكأن المسؤولين عن الشركة المذكورة لا يعلمون، أننا نعيش حالة طوارئ صحي بفعل الجائحة،  وأن عدم الإسراع العاجل في إصلاح ما يمكن إصلاحه ، معناه خسارة كبرى على جميع الأصعدة، فكثير من الخدمات أصبحت تقدم عن بعد، وكثير من الموظفين يشتغلون من بيوتهم ، وكثير جدا من التلاميذ يتلقون دروسهم عن بعد، أي من محل سكناهم… فكيف لهم أن يشتغلوا.. والويفي مقطوع عنه الكهرباء؟ وكيف يشحنون حواسيبهم وهواتفهم، وكيف ستتم عمليات التواصل؟.
معناه أيضا أن كل الآلات المنزلية والمكتبية.. لن تشتغل…. ومعناه أن ماخزناه في المجمد وفي ثلاجاتنا من مؤونة و دواء.. أصابه التلف…
فما هذا يا شركة “ليديك” التي أُسند إليها  التفويض بتدبير قطاع حيوي وأساسي ؟ أين هو حسن التدبير ؟ أين هو حسن التصرّف مع المواطنين، واين هو التضامن الاجتماعي ومراعاة ظروف الجائحة، وأين هو الالتزام بخدمة مصالح الجماعة وسكانها؟!
ومن يعوِّض المواطنين عن هذه المتاعب والأضرار والخسائر ؟
Exit mobile version