حُماة الوطن في الصحراء المغربية
نور24
جعلت الانتصارات الديبلوماسية ،والصفعات السياسية ،والإنجازات العسكرية ..التي حققها المغرب مؤخرا، عصابة “البوليساريو” تفقد البوصلة بشكل كامل، وأصبحت تخبط خبط عشواء ، وقد تجلى ذلك في مواقفها وتصرفاتها وسلوكاتها التي دأبت عليها في إطار العشوائية الكبيرة الموسومة، والتي تضاعفت في السنوات الأخيرة ..مما جعلها تعيش في عزلة كبيرة ،بسبب مواقفها التي لم تؤد إلا إلى مزيد من الخسائر والنكسات..
وفي محاولة للخروج من هذه العزلة الخانقة، والحصار الذي تعيش فيه من كل حدب وصوب ..لم تجد الجبهة الانفصالية سوى الإعلان ،رسميا، عن استعدادها لاستئناف المفاوضات مع المغرب برعاية الأمم المتحدة،في محاولة يائسة لاستجماع ما بقي لها من قوة ،واسترجاع الأنفاس الضائعة وراء سراب الوهم ..بهدف ربح المزيد من الوقت، وكأنها لا تدري أنه حتى الزمن يحاصرها ويخنقها ..
إلا أن ما يثير الضحك في نفس الوقت القرار الذي قالت فيه أنهاتتشبث بعدم وقف ما أسمته”الكفاح المسلح”، في إشارة إلى الحرب الوهمية التي تخوضها على صفحات الفايسبوك والقنوات الجزائرية ضد المملكة منذ النكبة الكبرى في الكركرات.
في هذا الإطار،قال ولد أوكال، الأمين العام لما يُسَمَّى “وزارة الأمن”: “في المدة الماضية ،أعطينا ثقة كاملة للمجتمع الدولي وأوقفنا الكفاح بصفة نهائية وانتظرنا 30 سنة. 30 سنة من …الانتظار الممل”؛ وأكد الشخص المذكور، في مؤتمر صحافي عبر الأنترنت، بمشاركة من تسمِّيه الجبهة ممثلها لدى الأمم المتحدة ،عمر سيد محمد، استعداد الجبهة للتفاوض لأي وساطة.
كأنّ جبهة الوهم لا تعرف أن أساس أيّ تفاوض هو المقترح المغربي للحُكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة النغربية؛ وهو المقترح الذي صادق عليه مجلس الأمن في التقرير الأممي الأخير، وتؤيده الكثير من دول العالم..
كيفما كان الأمر، فالمغرب في صحرائه ، والصحراء في مغربها .وكفى. والمغرب وطن كل أبنائه أينما كانوا ..