نـور24

بوريطة: المغرب يريد من الاتحاد الأوروبي الخروج من منطق الأستاذ والتلميذ،والتشاور لتدبير الملفات الحساسة بين الشريكين

 


نور24

يتعين على أوروبا الخروج من منطق الأستاذ والتلميذ في علاقتها مع الجوار الجنوبي للحوض المتوسطي.

دعوة صريحة وبراغماتية من ناصر بوريطة،وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج،جاءت ضمن حوار مع وكالة أوروبا،موضحا ، من خلال تعليق على قرار الاتحاد الأوروبي حول سحب المغرب من اللائحة الرمادية للضرائب، أن المملكة اعتبرت منذ البداية، أن الحوار ينبغي أن يكون هو الأساس لتدبير الملفات الحساسة بين الشريكين، وأن الاتحاد الأوروبي، عبر هذا النوع من اللوائح، يتعين عليه أن يأخذ بعين الاعتبار الشراكة من منظورها الشامل.

وأشار إلى أن “الاتحاد الأوروبي ليس بمقدوره وضع معايير معينة، والقول إننا نستخدمها بالنسبة لجزر كايمان، فنحن نستخدمها للمغرب”، و”إذا كان الجوار الجنوبي مهمّاً، فلا ينبغي أن يتحمل عواقب القرارات المتخذة من طرف الاتحاد الأوروبي”؛ مؤكدا على أنه ينبغي إشراك دول جنوب المتوسط، ليس في القرار، ولكن على الأقل في التفكير، مسجلا أن “المغرب طلب من الاتحاد الأوروبي الخروج من منطق الأستاذ والتلميذ، والدخول في منطق التشاور، حيث يستوعب كل واحد انشغالات الآخر، قصد التوصل إلى حلول بوسعها تلبية مصالح أوروبا دون الإضرار بمصالح المغرب”. ونفس المنطق،يقول بوريطة، يسري بالنسبة لتدبير ملف الهجرة.

في هذا السياق،أشار بوريطة إلى أن الهجرة هي ظاهرة طبيعية بين الضفتين، لكن يتعين أن “تكون المقاربة المعتمدة  منسقة من أجل إيجاد حل لتحدي مشترك، وليس لإلقاء اللوم”، لأن اللوم المفرط لدول العبور هو مسار سيِّء ؛ مؤكدا أن “المغرب يتحمل مسؤولياته، لكنه لن يلعب أبدا دور الدركي، لأن ذلك ليس وظيفته ولا من صميم قناعته”، مشددا في نفس الوقت على أن المغرب يعتبر ظاهرة الهجرة مبالَغ فيها، لأسباب سياسوية بدلا من أن تكون موضوعية، بدليل أن “الأرقام تظهر بأن الهجرة الأفريقية نحو أوروبا تندرج في نطاق الأقلية: إنها أقل من شخص واحد من بين كل عشرة”.

وحول سؤال يتعلق ب “الدعوى المتكررة” لدى محكمة العدل الأوروبية، ارتباطا باتفاقيات الفلاحة والصيد البحري، أكد الوزير أن الأمر يتعلق أكثر بنوع من “حرب العصابات”.  وقال “إنها حرب عصابات وليست بإستراتيجية”، موضحا أنه “ذا كانت أوروبا تؤمن بالشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، فعليها أن تدرك بأن هذه الشراكة لها أعداؤها. الأمر متروك لأوروبا للرد على هذه الاعتداءات القضائية”.

 

Exit mobile version