نـور24

مستشار استقلالي لبرلماني استقلالي: كيف تضع يدك في يد آخرين وتساهم في خراب الحزب وأنت الاستقلالي؟ 

 نور24 ـ عبد الحليم الحيول
 
عرَّى المستشار الاستقلالي، ربيع أجرارعي، ما تبقَّى من أوراق التُّوت عن سوْءَة  فضيحة تغييب مستشاري جماعة جمعة اسحيم بإقليم آسفي، غداة انعقاد الجلسة التي كانت مخصصة لانتخاب رئيس جديد للجماعة ، يوم الجمعة 09 أبريل 2021، وتم تأجيلها إلى موعد لاحق بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني.
 تجاوز أجرارعي التلميح، الذي اعتمده عبد الرحيم بنحميدة، مرشح حزب الاستقلال لرئاسة جماعة اسحيم، إلى التصريح و التوجه بأصابع اتهام واثقة إلى عمالة الإقليم ، مستعيدا مصطلح” التحكّم” كما استعمله بنكيران، و إلى التهامي المسقي، البرلماني عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ، و عبد المجيد موليم، القيادي و البرلماني الاستقلالي السابق، مُحمِّلا الجميع مسؤولية ما جرى، ليس فقط في جمعة اسحيم،
ولكن في جماعة احرارة التي انتُخب محمد ميلودة نفسه، رئيسا لها خلفا لعمر الكردودي الذي تعرّض للعزل.
كتب أجراعي، في تدوينة على صفحته “الفيسبوكية”، تحت  عنوان : “الأعيان والأحزاب والسلطة”،قال فيها أنه مع اقتراب موعد الانتخابات بدأت تظهر ما سماها  قبل أن يصف هذه الاستراتيجية بـ” المكشوفة”، مبرزا أنها “بدأت من خلال التدخل الواضح في الشؤون الداخلية لحزب الاستقلال بآسفي، وتسخير كل قوى العمالة لتشتيت قوة الأخوة داخل الحزب، بغية جلب أكبر قدر من أصحاب المصالح للساحة الانتخابية.
وأوضح أجراعي أن ” الهدف واضح يتجاوز لحظة الانتخابات، إذ يهدف إلى قتل روح الشباب الحالم بمستقبل التغيير داخل الحزب”، منبِّهاً، وهو يخاطب البرلماني  الاستقلالي عبد المجيد موليم، إلى أن المناضلين لا يمكن أن يستسيغوا بسذاجة  أخي عبد المجيد موليم (عضو المجلس الوطني) تدخّلك فيما يقع بجمعة اسحيم، وأحد احرارة، وهم قادرون على إحباط جميع المؤامرات التي تحاك ضد أملهم المنشود.
و استأنف أجرارعي معاتبا عبد المجيد موليم، باستفسار طويل: ” كيف لك أن تضع يدك في يد البرلماني المسقي، وتساهم في خراب الحزب بجمعة اسحيم وفي شتات الإخوة هناك، وأنت الاستقلالي والقيادي السابق في الحزب”.
ومن تشديد اجرارعي من لهجته بالعتاب،لينتقل إلى التحدي: “لن نسلمكم الحزب” قبل أن يتوَعَّد بإصدار بلاغ توضيحي بشأن انتخابات رئاسة جماعتي أحد احرارة و جمعة اسحيم،  و”بندوة صحفية من أجل توضيح كل الملابسات المتعلقة بهذا الموضوع”.  
 كانت جلسة انتخاب رئيس جديد لجماعة جمعة اسحيم قد أُجِّلت إلى موعد لاحق بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، وتفجرت في أعقاب ذلك فضيحة تورط البرلماني التهامي المسقي في تغييب المستشارين، مما حدا بعبد الرحيم بنحميدة إلى الإدلاء بتصريح صحفي صاخب، في أعقاب الجلسة، وجّه فيه اتهامات مبطَّنة للبرلماني التهامي المسقي، و نفى أن يكون على علم بضلوع عبد المجيد موليم في القضية، لكن أجرارعي تحدث، في تدوينته، بلغة الواثق، ما يفيد أن الغليان داخل حزب الاستقلال سيتواصل بين جناحين بدأت الأحداث المتسارعة تساهم في فرزهما جليّاً  وتمييز كل منها عن الآخر.
أيّ الجناحين ستُرَجَّح كفّته في حزب “الميزان”؟ و أي جديد ستأتي به الندوة الصحفية التي وعد أجرارعي بتنظيمها؟ هل تحتمل الأشهر القليلة، التي تفصلنا عن الانتخابات،مثل هذه الخلافات التي ستؤثر، حتما، على السير العادي للتنظيم الحزبي، و قد تضع مصداقيته موضع اهتزاز لدى الرأي العام؟
Exit mobile version