
لقاء العثماني مع أمناء أحزاب وطنية
نور24
ترأس رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني،يوم الخميس 27 ماي 2021، لقاء مع الأمناء العامين للأحزاب السياسية، الممثلة في البرلمان بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج. و شكل هذا اللقاء فرصة للتداول حول تطورات الأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا، قدم خلالها الوزير بوريطة عرضا مهما حول آخر التطورات التي عرفتها الأزمة منذ الاجتماع الأول المنعقد بتاريخ 8 مارس 2021.
خلال اللقاء أكد أمناء الأحزاب السياسية وقوفهم وراء جلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومصالحها العليا، وعبروا عن دعمهم المستمر والمتواصل للمواقف والإجراءات المتخذة في هذا الإطار، واعتبروا أن جوهر الأزمة السياسية مع إسبانيا تتعلق بقضية الصحراء المغربية التي تهم كل المغاربة بمختلف مشاربهم السياسية والاجتماعية.
من ناحية ثانية ،ندد المجتمعون بالمحاولات التي كانت ترمي إلى تحويل النقاش حول الأسباب الحقيقية للأزمة، والمتمثلة في استقبال المدعو إبراهيم غالي بإسبانيا بوثائق مزورة وهوية منتحلة، والمتابع بجرائم ضد الإنسانية والإرهاب وجرائم أخرى لدى محاكم إسبانية ومن طرف مواطنين إسبان.
كما اعتبروا أن المواقف الإسبانية خلال هذه الأزمة،أدت إلى زعزعة الثقة وأخلت بالاحترام المتبادل، حيث أنها مواقف تستهدف النيل من قضيتنا الوطنية التي تحظى بالأولوية والإجماع الوطني لدى المغاربة، وسجلوا في نفس الوقت،بكل أسف، أنه في الوقت الذي تشهد فيه قضية وحدتنا الترابية زخما إيجابيا من الدعم السياسي على المستوى الدولي، رغبة إسبانيا في افتعال المشاكل، ومعاكسة جهود المغرب في ترسيخ وحدته الترابية، ومحاولة الضغط عليه في تصرف نشاز من بين الدول الصديقة التي تربطها بالمغرب شراكات استراتيجية واقتصادية مهمة.
وفي هذا الإطار، جدد الحاضرون التمسك بالإجماع الوطني وراء جلالة الملك، من أجل الدفاع عن المكتسبات التي حققتها بلادنا، والوقوف في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة.