نـور24

خبير أمريكي: إدارة بايدن تواصل مسار  إدارة ترامب في دعم الوحدة الترابية للمغرب الشريك الأساسي للسلام والاستقرار

ضياط أمريكيون مع نظرائهم المغاربة

نور24

 إن التمرين المشترك “الأسد الأفريقي 2021” ، الذي يعتبر من أهم التدريبات المشتركة في العالم ، يُعد “شاهدا  على استمرارية السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه المغرب”، الشريك الأساسي للسلام والاستقرار في أفريقيا والشرق الأوسط.

تأكيد الخبير الأمريكي ريتشارد ويتز، مدير مركز التحليل السياسي والعسكري التابع لمركز التفكير الأمريكي المرموق “معهد هدسون” يواشنطن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أوضح فيه أن “مناورات الأسد الأفريقي ربما تشكل أهم تمرين عسكري تشارك فيه الولايات المتحدة بالقارة الأفريقية. والأمر لا يقتصر فقط على المغرب والولايات المتحدة ، فالتمرين يعرف مشاركة آخرين، لكن نواته الصلبة هي بالطبع التعاون بين المغرب والولايات المتحدة، والذي قوامه شراكة عسكرية مهمة بين البلدين وجهود مشتركة” في مواجهة العديد من التحديات الأمنية، مضيفا أن “المغرب هو أحد المساهمين الأوفياء للأمن الأفريقي ويضطلع بدور هام في مكافحة الإرهاب”.

وذكَر الباحث البارز في معهد هدسون، والذي عمِل سابقا في جامعة هارفارد ووزارة الدفاع الأمريكية،بخصوص أولويات إدارة بايدن على المستويين الدبلوماسي والأمني، “أن إجراء هذه التدريبات يشهد على الأهمية المستمرة للأمن في أفريقيا، كما يعكس مدى أهمية المغرب كشريك في هذا المسعى”، معتبرا أن “إدارة بايدن تواصل مسار  إدارة ترامب في دعم الوحدة الترابية للمغرب  على وجه الخصوص في مواجهة التطرف والنزعة الانفصالية”.

ولدى تطرقه لدور المملكة في الاستقرار الإقليمي ، سجل الخبير الأمريكي، بشكل خاص، مساهمة المغرب في مكافحة الإرهاب وفي مواجهة التوترات التي تحذق بالمنطقة ، مشيرا إلى الوساطة بين الأطراف الليبية من أجل بناء دولة مستقرة وموَحَّدة، بالقول: “لقد سجلنا إحراز تقدّم لافت في الملف الليبي خلال الأشهر الأخيرة ، ويرجع الفضل في ذلك إلى جهود المغرب ووسطاء آخرين”.. وأن “الأمور تمضي حاليا في الاتجاه الصحيح”.

تجدر الإشارة إلى أن مناورات الأسد الأفريقي 2021، انطلقت أمس الاثنين 07 يونيو 2021 بأكادير . وستتواصل هذه التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة إلى غاية 18 يونيو الجاري بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، المحبس، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات، وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة وكذا التدريب على عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة، وستشتمل النسخة 17 ل”الأسد الأفريقي 2021″ن  على تمارين للقوات البرية والجوية والبحرية، وتمارين التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.

Exit mobile version