مشهد من مدينة الرشيدية
نور24
لعل ما يميز المرحلة الحالية هو استعداد مجالس منتخبة لخوض غمار الولاية الانتدابية الحالية، التي بدأت بشكل رسمي بعد نهاية 90 يوماً أي بداية السنة الجارية والتي استقبلناها نهاية الأسبوع المنصرم.
غير أن ما يثير النقاش هو ميلاد كائنات غريبة على المجتمع الرشداوي (إشارة إلى مدينة الرشيدية) المعروف برصانته ومحافظته على مبادئه، خاصة بعدما استفحلت ثقافة تسمى ب”البوند كومند” لغض الطرف، أو كما يحلو للبعض وصفه “تغطية الشمس بالغربال”؛ وهذا ما لم تتقبله عدد من الفعاليات المحلية المطالِبة برفع التهميش وتغيير الأوضاع، متسائلة عن سبب إقدام المعنيين بتلك الثقافة على مثل ذلك التصرف، رغم احتسابهم من المتضررين من تغوُّل المنتخبين الذين يصرفون الملايين من المال العام لإسكات الأصوات المتعالية،أو كل من يقول “لا”، في وجه سياساتهم التي تبعثرت أوراقها إزاء عدد من العوامل الزمنية، التي أظهرت السن من العين، وكشفت الحقيقة الخفية.
لقد عادت هذه الظاهرة الى الواجهة من جديد، بعدما استغلت كائنات جُنح ظلام الليل، لتوقيع الاتفاقيات المشبوهة التي يحُوم حولها الغموض، وتطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص الأهداف، ومن يقف وراء هذا كله.
ومعروف منهم أبطال هذه الاتفاقيات، المحسوبين على رؤوس الأصابع، والذين لهم سوابق تصب في هذا النطاق، من ابتزاز واستغلال بعض الملفات لمصالح شخصية، والركوب على عدد من الموجات التي يميزها الهاجس الربحي أكثر مما يتعلق، مثلا ، بمصلحة المدينة؛ وما أحوج سكان مدينة الرشيدية لمثل أولئك الأشخاص..