نـور24

غريب أمرك ياجارة.. أنسيتِ أم تناسيت الذكرى ..!!!

 

 
 بدرالدين الونسعيدي
عندما فاز المنتخب الجزائري بكأس أفريقيا سنة 2019 ،خرجت الجماهير المغربية تجُوب الشوارع وتهتف باسم الجزائر، واكتمل الوفاء للجار عندما استحضر جلالة الملك محمد السادس، في خطابه السامي بمناسبة عيد العرش المجيد، فرحة المغاربة بفوز الجارة باللقب؛ واليوم يُلاحَظ العكس تماما ..الغالبية العظمى من الشعب الجزائري تنتظر سقوط المغرب في كأس”الكان” وفي غير “الكان”؛ وتقتنص الهفوات للتَّشفي. لكن هيهات .
فرحة المغاربة مع أشقائهم الجزائريين بعد فوزالمنتخب الجزائري بكأس أفريقيا
هذا دليل قاطع على أن هذه الغالبية تكره المغرب والمغاربة معا، ويزعجها سماع اسم المغرب، لأن الفكر العسكري ساد واستوطن العقول، والأسطوانة الشنقريحية التبُّونية تغلغلت في كيان ووجدان الشعب المغلوب على أمره، فأعمى الحقد بصيرته، لأن النظام  العسكري، وإعلامه المسعور المُدَجَّن، نجح في عمله الحقير، وحقّق أهدافه الدنيئة في غسل دماغ الشعب الجزائري، وغرس فيه قيم الحقد، وتسويق المغرب كعَدُوٍّ،  متآمر عليه، حتى أصبح الشعب الجزائري يخال وينظر إلى المغرب أنه هو سبب كل مآسيه ومشاكله. لكن خطأ من يظن ذلك ،فسبب فقر ومآسي ومعاناة الشعب الجزائري، هو النظام العسكري الحاكم الذي يتفنن في تفقير شعبه واستحماره ، لأنه ينتعش في مستنقعات المكر والتباكي، واختلاق الذرائع الواهية، والمشاكل مع المغرب، للاستمرار في نهب ثرواته لا غير، لأنه غير قادر على مجابهة الشارع، وعاجز كل العجز عن تحقيق مطالب الشعب؛ لذا يلجأ، دوْماً، إلى سياسة التباكي والتوسل، ويظل يطبل لتصديقه عبر إعلامه الفاسد.
لكن المؤسف أن الشعب يُدرك هذا، لكنه مغلوب على أمره. في المقابل نجد جزائريين يتحلَّوْن بروح الوفاء، يشجعون المنتخب الوطني المغربي، لأنهم يدركون تمام الإدراك حق الجار على جاره، وحق رد الدَّيْن والوفاء .
Exit mobile version