نور24
نظمت جمعية بدائل للمكفوفين وضعاف البصر يوما تواصليا، أمس السبت 15 اكتوبر 2022، برحاب كلية العلوم التقنية بالمحمدية، لمناقشة مشروع: “من أجل ولوج كامل للأطفال ذوي القصور البصري إلى المدرسة”.
في معرض تناولها للإكراهات والمشاكل التي يعاني منها الأطفال المكفوفين وذويهم، خصوصا على مستوى التمدرس وصعوبات التنقل، قدمت جمعية بدائل للمكفوفين وضعاف البصر، في شخص رئيسها يوسف سحمود، ونائبه منير خير الله، مشروع منظمة بدائل وتصورها للتربية الدامجة الذي يرمي إلى تأهيل التلاميذ، على مستوى اللغات الإنكليزية، الفرنسية،العربية،الرياضيات والإعلاميات..
في هذا الصدد، أكدا أن التعليم هو مسؤولية الدولة التي عليها تأهيل المدارس لاستقبال المعاقين بصريا ،بتوفيرها أطرا في طريقة برايل، وأخرى مؤهَّلة للتعامل مع الأطفال المكفوفين وضعاف البصر، في جميع المستويات الدراسية، وأشارا إلى خطورة عزل الأطفال المكفوفين عن غيرهم، مما يستوجب التسريع بمشروع التربية الدامجة.
في نفس السياق، أضاف رئيس جمعية بدائل، أنه تم اعتماد ثلاث مقاربات أساسية لتعليم الأشخاص في وضعية إعاقة، أولها التربية الخاصة، وهي المعمول بها منذ عقود، حيث تتكفل المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بتمدرسهم وتصنيفهم حسب نوع الإعاقة؛ وثانيها الدمج المدرسي، وهي مقاربة إدماجية ترى أن هؤلاء الأطفال يجب ان يوجدوا في مؤسسة تعليمية نظامية، بقسم مستقل يتم فيه تدريسهم بتقنيات خاصة، مع إمكانية المشاركة في بعض الأنشطة.
ويتعلق النموذج الثالث بنموذج التربية الدامجة، وهي رؤية تربوية جديدة تبناها المغرب على غرار المجتمع الدولي، بتعاون مع منظمة “اليونيسيف”، وتهدف إلى إدماج التلميذ في وضعية إعاقة بالمحيط العام، وإرساء مقاربة بيداغوجية ناجعة لتدبير سيرورات التعلم والتلقين التي تلائم خصوصيات وحاجيات كل حالة تخص الأطفال في وضعية إعاقة.
من جهته ،أكد منير خير الله أن التعليم ليس من مسؤولية الجمعيات التي تختزل مهامها في المواكبة، وأن على الدولة أن تتحمل مسؤولية تعليم وتأهيل التلاميذ ذوي الإعاقة البصرية، وإدماجهم مع الأطفال العاديين حتى يحصل الاندماج بينهم، مما يجعل الأطفال يقبلون الاختلاف.
وكانت مناسبة ناقش خلالها المشاركون عدة مسائل مثل المشاكل التي يعاني منها الأطفال المعاقون وذووهم، خصوصا مشكل التنقل، في ظل انعدام الحافلات التي تتكفل بنقلهم من المحمدية الى الدار البيضاء يوميا، لمتابعة دراستهم في مقر المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، علما أنهم مضطرون إلى قضاء كامل يومهم في المؤسسة، مما يزيد من متاعبهم ومعاناتهم.