نور24
يقوم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الإثنين 20 مارس 2023 ، بزيارة عمل إلى واشنطن، تأتي في إطار المشاورات الدائمة والهادفة إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية؛ وستكون فرصة لإجراء مباحثات في البيت الأبيض ووزارة الخارجية، لا سيما مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن.
ومن المعلوم أن الشراكة المغربية الأمريكية، عرفت تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي جو بايدن، تطورا هاما خلال السنوات الأخيرة، في مختلف المجالات؛ وتعتبر زيارة بوريطة إلى واشنطن فرصة لتعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية القوية وطويلة الأمد، وتكريس دينامية المشاورات المنتظمة بين الرباط وواشنطن، التي تكثفت، بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين، مع توالي زيارات كبار المسؤولين الأمريكيين للمملكة.
وقد تميزت السنة الماضية، بزيارة رئيس الدبلوماسية الأمريكية، أنتوني بلينكن، إلى الرباط، في شهر مارس 2022، حيث أعلن خلالها المسؤول الأمريكي، عن “دعم برنامج الإصلاحات الطموحة لجلالة الملك، الهادف إلى تعزيز المؤسسات المغربية”؛ وأيضا زيارة نائبة بلينكن، ويندي شيرمان، ثم نائبة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، في ماي 2022، وزيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون المنظمات الدولية، ميشيل سيسون، في يناير الماضي، إلى جانب زيارتين قامت بهما الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية، أليس ألبرايت، خلال الأسبوع الماضي، وفي يوليوز 2022، على رأس وفد اقتصادي أمريكي هام.
في نفس الإطار، قام بريت ماكغورك، منسق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض،في دجنبر 2022، بزيارة للرباط لعقد مشاورات رفيعة المستوى؛ ثم زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، في فبراير الماضي. وجاءت زيارات مديرة الاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، ورئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، كريستوفر راي، خلال 2022، لتنويع وتعميق الشراكة الأمنية متعددة الأبعاد.
وعلى مستوى العلاقات مع الكونغرس الأمريكي، عرفت العلاقات المغربية الأمريكية دينامية قوية، بزيارة المجموعة البرلمانية لاتفاقات أبراهام في مجلس الشيوخ الأمريكي، خلال يناير الماضي، وزيارة وفد من أعضاء مجلس الشيوخ المؤثرين، بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية، في شهر فبراير، ثم زيارة تجمع ذوي الأصول اللاتينية في مجلس النواب بالكونغرس الأمريكي،في مارس. وقد قام هذا الوفد، على الخصوص، بزيارة إلى مدينة الداخلة، في أول زيارة لمسؤولين أمريكيين منتخبين إلى الأقاليم الجنوبية، منذ اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه في دجنبر 2020.
الجدير بالذكر أن دينامية وحيوية الشراكة بين الرباط وواشنطن،تتميز بتنظيم المغرب للقاءات مشتركة هامة، بما فيها الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي ضد داعش، في ماي 2022، وقمة الشؤون الأمريكية الأفريقية، في يوليوز 2022، وهي القمة التي مهدت للقاء قادة الولايات المتحدة وأفريقيا، التي استضافها الرئيس بايدن في دجنبر 2022.