نور24 ـ عبدالإله الوزاني التهامي
لا مبرر للظلام المخيّم على طول شاطئ المضيق، مما يُضفي على الفضاء الكآبة والبؤس والخوف أيضا، حيث لا يشعر مَن أراد الإستمتاع بجمالية البحر والشاطئ، بالطمأنينة والشعور الجميل، وهو في ظل ظلام مخيف.
في هذه الأجواء، لا يشعر مَن وجد نفسه بالشاطئ بالارتياح ،رغم موقعه المتميز والجذاب، لأن الظلام لا يبعث على الشعور بالطمأنينة .
ومع اقتراب فصل الصيف ،حيث يصبح المضيق ـ المدينة والشاطئ ـ محجّاً لآلاف المصطافين والسياح من كل المناطق، يزداد القلق بخصوص المستوى غير المناسب لشبكة الإنارة العمومية، على امتداد الشاطئ، مما يثير أسئلة من قبيل :هل يمكن أن يكون هذا سهوا وتقصيرا فقط، أم هو سوء تدبير..لا يمكن تحديد خسائره وعواقبه على المردود السياحي للمدينة التي ليس لها مورد مُدر للدخل غير السياحة والاصطياف ؟!
الأخطر في الأمر أن دولا كثيرة تشارك، بوفود كبيرة، في بعض الأنشطة التي تعرفها هذه المدينة السياحية، فضلا عن تدفق المواطنين المغاربة إليها من كل حدب وصوب.. فكيف سيكون رد فعلهم إزاء كل خلل وكل نقص ؟! أما عن مستوى وطبيعة الخدمات الضرورية للساكنة والزوار، فحدِّث ولا حرج عن الإهمال والتقصير واللامبالاة.
من الحكمة تدارُك الوضع بقيام الجهات المعنية بتجديد وإصلاح شبكة الإنارة العمومية، وإعادة النظر في كافة الخدمات، في أقرب وقت . وهذا من أوجب واجبات مجلس المدينة المنتخَب، وإلا فإن صورة المضيق الرمزية المحترمة ،ستتراجع كثيرا، والرواج المادي سيتضرر، والتفتح الثقافي والاجتماعي سيتأثّر.