نـور24

عين على الصحافة: على أوربا تعزيز علاقاتها مع المغرب ومواجهة “محور الفوضى الجديد” ..

نور24 ـ متابعة

 

على دول أوروبا أن تعمل على تعزيز علاقاتها مع المغرب، والعمل على تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء، لإجهاض ما وصفته ب “مخططات كارثية”، تأتي من تعاون “غادر” بين أطراف “محور الفوضى الجديد”، من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة، ويُشكل  بالتالي “تهديدا مباشرا للأمن في أوروبا”.

 جاء ذلك في مقال رأي للخبير السياسي، فؤاد غندول، بصحيفة “دي تجيد” (De Tjid)، البلجيكية ، تم فيه التأكيد على أن “التطورات في الجزائر اتخذت منحى لم يترك مجالا لأي غموض دبلوماسي”، وأن “أوروبا مطالبة اليوم بالاختيار بين سياسة تقوم على حسابات على المدى القصير، تضمن لها التزود بالغاز، أو التمسك بالمبادئ الأساسية لضمان الاستقرار والأمن على المدى الطويل في أوروبا وشمال أفريقيا”.

وقال الكاتب أن “المغرب أصبح، منذ سنة 2017 ، يواجه تهديدا حقيقيا من خلال حزب الله، الذراع المسلح لإيران، الذي يحظى بدعم من الجزائر، التي تعد حليفا مقربا وشريكا استراتيجيا لروسيا في أفريقيا”، وأن ميليشيات البوليساريو الانفصالية، تتلقى تدريبات على يد أطر حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وأضاف أن الميليشيات تغتني من تهريب السلاح و الهجرة غير النظامية والأنشطة العسكرية التخريبية في منطقة الساحل، بتعاون مع منظمات إرهابية دولية، وأن “هذا الوضع يقوض الاستقرار في شمال أفريقيا، ويشكل تهديدا مباشرا للأمن في أوروبا” .

وسجل صاحب المقال أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، قلقان بشكل متزايد من العلاقات الوثيقة أكثر فأكثر، بين الجزائر وروسيا وإيران، ومن طموحاتهم العسكرية في أفريقيا، وأن “الطغمة العسكرية في الجزائر  تسعى، بمساعدة إيران ،لتسهيل إقامة قواعد عسكرية روسية في منطقة الساحل”.

كما يرى أن هذا التعاون “الغادر” بين أطراف ما وصفه ب”محور الفوضى الجديد”، يشكّل “تهديدا مباشرا” لأوروبا، وأن “الوقت قد حان للعمل بطريقة منسقة وقوية، لإفشال المخططات الكارثية لكل من روسيا وإيران والجزائر في أفريقيا”.

ويؤكد الكاتب في سياق دفاعه من أجل تعزيز العلاقات مع “المغرب، الدولة الوحيدة المستقرة والموالية للغرب في شمال أفريقيا”، كما فعلت إسبانيا، أن “البداية تكون بتسوية وضع الصحراء”، مشيرا إلى التصريحات التي أدلى بها مؤخرا أنطونيو غوتيريتش، الأمين العام للأمم المتحدة، في باريس، وجاء فيها أن المغرب هو الوحيد الذي كانت له السلطة اللازمة في الصحراء، عندما غادرت إسبانيا سنة 1975 هذه الأراضي المستعمرة.

ولم يفت صاحب المقال  أن يشير إلى الموجة الأخيرة من المواقف الداعمة للموقف المغربي، وعلى رأسها موقف الولايات المتحدة التي تعترف بسيادة المغرب على الصحراء، وتعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي هو الحل الوحيد الواقعي وذي مصداقية لحل النزاع الإقليمي، وأن هذا المخطط يحظى كذلك بدعم إسبانيا وهولندا ولوكسمبورغ وبلجيكا.

 

Exit mobile version