نـور24

تباطؤ الخصوبة وارتفاع البطالة.. المغرب يواجه تحديات ديموغرافية كبرى

كشف شكيب بنموسى، المندوب السامي للتخطيط، خلال عرضه لنتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى، عن تحولات ديموغرافية عميقة يعيشها المغرب، أبرزها ارتفاع معدل البطالة وتراجع مؤشرات الخصوبة، ما ينذر بتحديات اجتماعية واقتصادية مستقبلاً.

وأفاد بنموسى بأن معدل البطالة على المستوى الوطني بلغ 21 بالمائة سنة 2024، مشيراً إلى أن هذا الارتفاع يعكس التصريحات المباشرة للساكنة ومعطيات إحصائية دقيقة. وأكد أن ارتفاع البطالة يرافقه انخفاض مؤشر الخصوبة، إذ باتت كل امرأة مغربية تنجب أقل من طفلين، ما يُعد انخفاضاً ملحوظاً تحت عتبة تعويض الأجيال.

وأوضح التقرير أن الهرم السكاني بدأ ينقلب، حيث انخفضت نسبة الأطفال دون 15 سنة وعدد السكان النشطين، مقابل تزايد عدد السكان الذين يتجاوز عمرهم 60 سنة، ما يضع المغرب على أعتاب مرحلة الشيخوخة السكانية.

في سياق متصل، أظهرت نتائج الإحصاء ارتفاع نسبة التمدن، حيث بلغت 62.8 بالمائة سنة 2024 مقارنة بـ51.4 بالمائة في التسعينيات، مع استحواذ مدن كبرى، وعلى رأسها الدار البيضاء، على الحصة الأكبر من التوسع الحضري.

تأتي هذه المؤشرات في وقت يطرح فيه خبراء الاقتصاد أسئلة ملحة حول قدرة المغرب على مواجهة تحديات البطالة والشيخوخة السكانية، مما يستدعي اتخاذ إجراءات فعّالة لتحفيز الخصوبة وتشجيع الشباب على العمل من أجل الحفاظ على التوازن الديموغرافي.

Exit mobile version