أما كارلو أنشيلوتي، المدرب الهادئ وصاحب الشخصية الكاريزمية، فقد كان محطّ أنظار المدرجات التي هتفت باسمه طويلاً. هو من أعاد الهيبة للفريق، وجعل من الانتصارات عادة متجددة. الجماهير رفعت لافتات كتب عليها “شكراً أنشيلوتي، أنت من أعاد السحر إلى مدريد”، و”الحكمة على خط التماس”. كان واضحاً أن العلاقة بين أنشيلوتي والجماهير أعمق من نتائج أو ألقاب، إنها علاقة احترام متبادل وذكريات لا تُنسى.
هذا التكريم الاستثنائي لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل رسالة قوية بأن ريال مدريد لا ينسى من صنع تاريخه. مودريتش وأنشيلوتي أصبحا أيقونتين خالديْن في ذاكرة الجماهير، تماماً كالأبطال الذين مرّوا من هنا وتركوا بصمة لا تُمحى. ومع كل تحية وهتاف، بدا أن برنابيو نفسه ينبض فخراً بهما، مؤكداً أن الحب في مدريد لا يُقاس بالأرقام، بل بالإخلاص والشغف.