نـور24

إسبانيا تتصدر الجبهة الإنسانية ضد الإبادة في غزة وتدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، تبرز إسبانيا كصوت إنساني قوي في الساحة الدولية، متخذةً مواقف جريئة تُدين الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني وتدعم حقوقه المشروعة.

اعتراف تاريخي بدولة فلسطين

في 28 مايو 2024، أعلنت إسبانيا رسميًا اعترافها بدولة فلسطين، معتبرةً ذلك “مسألة عدالة تاريخية” وخطوة ضرورية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن الاعتراف يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن بلاده لن تعترف بأي تغييرات على حدود 1967 دون اتفاق الطرفين.

إدانة رسمية للإبادة الجماعية في غزة

وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية، مارغاريتا روبلس، الوضع في غزة بأنه “إبادة جماعية حقيقية”، مؤكدةً أن بلادها لا يمكنها تجاهل ما يحدث من جرائم ضد الإنسانية. كما دعت نائبة رئيس الوزراء، يولاندا دياز، إلى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، معتبرةً أن الاعتراف بدولة فلسطين هو مجرد بداية في مسار دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

انضمام إسبانيا لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل

في يونيو 2024، قدمت إسبانيا طلبًا رسميًا للانضمام إلى الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، متهمةً إياها بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين. وأكدت الحكومة الإسبانية دعمها للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها المحكمة، والتي تضمنت قرار وقف الهجوم الإسرائيلي في رفح، مطالبةً بتطبيقها فورًا.

تحركات دبلوماسية ومظاهرات شعبية

شهدت إسبانيا موجة من الاحتجاجات الشعبية تضامنًا مع غزة، حيث تظاهر الآلاف في مدريد ومدن أخرى، مطالبين بوقف الإبادة الجماعية وقطع العلاقات مع إسرائيل. كما استقبلت مدريد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في أول اجتماع حكومي دولي بين البلدين، تم خلاله توقيع اتفاقيات تعاون، مما يعكس التزام إسبانيا بدعم فلسطين على المستويين السياسي والإنساني.

إجراءات عملية ضد الاحتلال

ألغت الحكومة الإسبانية صفقات أسلحة مع إسرائيل وفرضت قيودًا على التعاون العسكري، في خطوة تعكس رفضها للجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة. كما دعت إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، مؤكدةً أن الحل الوحيد هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع إسرائيل في سلام وأمن.

بلدية برشلونة تقطع علاقاتها مع إسرائيل

في نوفمبر 2023، قررت بلدية برشلونة قطع جميع علاقاتها المؤسسية مع إسرائيل، بما في ذلك تعليق اتفاقية التوأمة مع مدينة تل أبيب، احتجاجًا على العدوان على غزة. وأكدت البلدية أن القرار سيظل ساريًا حتى وقف إطلاق النار وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرةً إلى أن الاحتلال والاستعمار وإنكار حقوق الفلسطينيين هي العقبات الرئيسية أمام السلام الدائم.

خاتمة

تُظهر إسبانيا من خلال مواقفها السياسية والإنسانية التزامًا قويًا بالدفاع عن حقوق الإنسان ورفضًا قاطعًا للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وتدعو الحكومة الإسبانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف مماثلة لوقف الجرائم المستمرة في غزة، مؤكدةً أن السلام العادل والدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال احترام حقوق الفلسطينيين وإقامة دولتهم المستقلة.

 

Exit mobile version