نور24 ـ متابعة
أثارت وفاة عالم الفيزياء المصري ، أبو بكر عبد المنعم رمضان، بالمغرب تساؤلات ، إن لم نقل جدلا ، حول ظروف وفاته ،خاصة في بعض وسائل الإعلام المصرية التي لم تستبعد وجود أيدي إسرائيلية ، وتحديدا جهاز المخابرات “الموساد”، وراء وفاته.
وبالرغم من تطمينات ، بل تأكيدات السفير المصري بالرباط، أشرف إبراهيم،التي جاء فيها أن رمضان توفي بسبب أزمة قلبية، فإن الإعلام المذكور يرى أن الوفاة المفاجئة والمثيرة لرمضان ،الذي كان يشتغل في قطاع المراقبة النووية والإشعاعية للدولة المصرية ، يدفع إلى القول بوجود جهاز المخابرات الإسرائيلية وراء العملية.
ما يعزز هذا الموقف لدى بعض وسائل الإعلام ، كون أن رمضان كان مكلفا بالبحث عن الانعكاسات البيئية للإشعاعات المنبعثة من المنشآت النووية الإسرائيلية في ديمونة، بصحراء النجف ،في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في هذا السياق، أصدرت هيئة الرقابة النووية الإشعاعية، في مصر ، بيانا رسميا حول ظروف وفاة الدكتور أبو بكر عبد المنعم رمضان أثناء مشاركته في لقاء عمل تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالمغرب.
وقال سامى شعبان ، رئيس الهيئة ، في البيان المذكور ، أنه “بمتابعة الموقف من خلال السفارة المصرية في المغرب ووزارة الخارجية المصرية، أفاد السفير أشرف إبراهيم أنه أثناء الاجتماعات، شعر الدكتور أبو بكر رمضان بإجهاد، واستأذن للذهاب إلى غرفته وزاد عليه التعب فأبلغ الفندق، الذي بدوره أبلغ المسؤولين عن الورشة، وتم نقله إلى المستشفى حيث وافته المنية”، مضيفا أن “السلطات المغربية أمرت بتشريح الجثة، وهو إجراء متبع مع أي أجنبي يتوفى هناك، وانتهت عملية التشريح الأولى (الجمعة06 شتنبر الجاري)، وكشفت عن أن الوفاة نتيجة سكتة قلبية”.
وكان سفير مصر في المغرب أشرف إبراهيم قد صرح (السبت) أن “كل الدلائل تفيد أن الوفاة طبيعية وليست هناك أي شبهة جنائية”.
وكان الصحفي أحمدمنصور الذي يشتغل في قناة “الجزيرة “القطرية ، وراء إثارة الشكوك حول هذه الوفاة ، وأن وراءها “الموساد” الإسرائيلية..
تجدر الإشارة إلى أن البروفيسور المصري أبو بكر رمضان، توفي يوم الخميس 05 شتنبر 2019،بمدينة مراكش،حيث كان يشارك في مؤتمر حول الطاقة..تنظمه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في المغرب.