
مستشفى محمد الخامس بطنجة
نور24
تقديم: كيفما كان الوصف الذي يمكن أن نطلقه على حقائق المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2018، صادمة، مفجعة، مأساوية، مؤلمة، موجعة، خطيرة …التي تتعلق بالغش والفساد والتجاوزات في حق الوطن والمواطن، فهي حقائق وكفى ، لكن تتطلب من الجهات المعنية تمحيصها ، فصحصها ، تفحُّصها ،تدقيقها.. لاتخاذ القرار المناسب في إطار المبدأ الدستوري الذي يقوم وينص على ربط المسؤولية بالمحاسبة ..
في هذه السلسلة من حقائق المجلس الأعلى للحسابات، التي وقف عليها قضاة المجلس ، وسجلوا ما سجلوا من اختلالات .. نستعرض بعض القطاعات التي رصد فيها مجهر المجلس جملة من تلك الاختلالات التي فيها..ومنها ما يشبه المضحك المبكي..
++++++++++++
في تقرير المجلس الأعلى للحسابات ،المتعلق بمستشفى محمد الخامس بطنجة،تم تسليط الضوء على حالة شاذة ، تتمثل في نسبة تغيُّب الأطر الطبية المعالِجَة ، وصفها التقرير بأنها “مرتفعة”.
وبناء على نفس التقرير، فإن معدل أيام الاشتغال لا يتجاوز سبعة أيام خلال سنتي 2012 ـ 2013. ومنذ ذلك الوقت ، من الصعب الإقرار بحصول تغيير أو تطور في هذه الوضعية ،والأغرب لوحظ أنه ابتداء من سنة 2014، لم تتم تعبئة السجلات الخاصة بالموضوع.
وسجل محقِّقُو المجلس الأعلى للقضاء ، أن بطولة التغيّب تعود إلى طبيب أسنان في مستشفى القُرْب، علما أن الطبيب هو المتخصص الوحيد في طب الأسنان التي تم نقله إلى هذا المستشفى بغرض تقديم إضافة في خدمات المركز الاستشفائي الجهوي. (يتبع)