نور24
من المنتظر أن يحقق الاقتصاد الوطني نموا يقدر ب 2,4٪، خلال الفصل الثالث من 2019، عوض 2,5+٪ في الفصل السابق، وذلك عقب تباطؤ وتيرة القيمة المضافة دون احتساب الفلاحة بنسبة 3,1+٪، حسب التغير السنوي، بدل 3,3+٪، خلال الفصل الذي قبله. في المقابل، ستواصل القيمة المضافة الفلاحية انخفاضها بنسبة تقدر ب 2,6٪.
وحسب المذكرة الفصلية للمندوبية السامية للتخطيط، فمن المتوقع أن تحقق الأنشطة غير الفلاحية ارتفاعا يناهز 3,2٪، خلال الفصل الرابع من 2019، فيما ستشهد القيمة المضافة الفلاحية انخفاضا بنسبة 2,5٪. وعلى العموم، ينتظر أن يحقق الاقتصاد الوطني نموا يقدر ب 2,6٪، خلال الفصل الرابع من 2019، عوض 2,8+٪ خلال نفس الفترة من 2018.
تباطؤ الاقتصاد العالمي خلال الفصل الثالث من 2019
وبخصوص الاقتصاد العالمي ، ترة المذكرة الفصلية أنه من المتوقع أن يشهد ي، خلال الفصل الثالث من 2019، بعض التباطؤ، متأثرا باستمرار الضغوطات التجارية والحمائية، وكذا تداعيات خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. ويرتقب أن يحقق اقتصاد الدول المتقدمة زيادة بنسبة 1,6٪، عوض 2+٪ في بداية السنة. و ستشهد منطقة الأورو نموا متواضعا قدره 0,8٪، متأثرة بانخفاض الطلب الخارجي الموجه لها. حيث سيعرف الاقتصاد الألماني تباطؤا ملحوظا بسبب ضعف المبادلات التجارية العالمية وتراجع استثمار المقاولات. وبدوره سيواصل الاقتصاد الايطالي تباطؤه موازاة مع ضعف الاستهلاك الخاص وانخفاض الاستثمار. أما اقتصاديات فرنسا واسبانيا فستحقق بعض التحسن بفضل ارتفاع الطلب الداخلي. في المقابل، سيشهد اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية تراجعا طفيفا في وتيرة نموه عقب تباطؤ الصادرات والاستهلاك الخاص
بالنسبة للبلدان الناشئة، من المنتظر أن يشهد الاقتصاد الصيني بعض التباطؤ متأثرا بتراجع معدل نمو الصادرات. كما ستظل اقتصاديات كل من تركيا والبرازيل بعيدة عن مستوياتها المسجلة خلال السنوات الفارطة. فيما سيتأثر اقتصاد دول أوربا الوسطى من تداعيات تراجع وتيرة نمو شركائهم الاوروبيين.
يرتقب أن ينخفض سعر بترول بحر الشمال بنسبة 17,9٪، خلال الفصل الثالث من 2019، ليستقر في حدود 62 دولار للبرميل، وذلك بالرغم من الارتفاع الذي شهده في منتصف شهر شتنبر بسبب الضغوطات الجيوسياسية الشرق أوسطية، وخاصة بعد الهجوم على مواقع انتاج النفط السعودية، والتي تسببت في خفض الانتاج النفطي مؤقتا. في المقابل، يتوقع أن تشهد أسعار الحبوب وخاصة القمح اللين والصلب تراجعا بنسب 3,7٪ و 15٪، على التوالي، حسب التغير السنوي. وعلى العموم، ستحقق أسعار الاستهلاك زيادة تناهز 1,7٪ في الولايات المتحدة الأمريكية و 1,2٪ في منطقة الأورو، عوض 2,6+٪ و 2,1+٪، على التوالي، خلال نفس الفترة من العام السابق.