
في لقاء مع الصحفيين والإعلاميين بمقر الايسيسكو بالرباط، أمس الاربعاء، قال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) سالم بن محمد المالك، أن المنظمة دخلت مرحلةً جديدةً من إعادة البناء، تحقيقا لنقلة نوعية، ووصولا إلى المكانة الدولية التي تليق بها، لتكون بمثابة يونسكو العالم الإسلامي، تستند إلى “رؤية جديدة تقوم على ثلاث دعائم: أولاها الابتكارُ في الاستشراف الاستراتيجي، والتجديدُ في الإنجاز، والتحديثُ في الأداء، مع الترشيد في النفقات بانتهاج إدارةٍ ماليةٍ متطورة؛ وثانيتها: الانفتاحُ على آفاق العصر، للاستنارةِ بالأفكار الإنسانية الحديثة والخبرات العالمية في مجالات التربية، والتعليم، والعلوم، والابتكار، والثقافة، والاتصال والإبداع، من خلال إنشاءِ (الهيئة الاستشارية الدولية للإيسيسكو)؛ وثالثتها: الانتقالُ بالإيسيسكو من منظمةٍ محدودة الموارد، إلى منظمةٍ منتجةٍ للموارد، من خلال إنشاء مشروعٍ وَقفي على أُسـسٍ حديثة، يحقـق لها الأمانَ عند حدوث أزمات قد تتسببُ في انقطاعِ الموارد عنها..”
وأضاف المدير العام أن “العالم الإسلامي يستحق أن تكون له منظمةٌ واسعةُ التأثيـر في المجتمعات الإسلامية تعبرُ عن رؤية العالم الإسلامي المستنيرةِ لقضايا العصر ذاتِ الصلةِ بمجالات عملها”، موضحا أن الهدف من تطوير الإيسيسكو وتحديثها، هو جعلها “منارةَ إشعاعٍ دوليّ في مجالات البناء الحضاري والتقدمِ المعرفي”، ومؤكدا على تنسيق الجهودَ الرامية إلى تطوير السياسات والنظم التعليمية للدول الأعضاء، من خلال رسالةٍ إعلاميةٍ هادفة مدافعةً عن اللغة العربية، وبرامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ودعم كتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف العربي.
من جهة ثانية، أوضح المالك أن رسالة الإيسيسكو هي أن تكون صانعةً للقيادات الرائدة، ومطورةً للسياسات التنموية في مجالات اختصاصها، والمنظومات المعرفية والابتكارية، من خلال الانفتاح على محيطها وعلى العالم.
واختتم الدكتور سالم المالك كلمته بالحديث عن العلاقة التي يجب أن تكون بين المنظمة وبين وسائل الإعلام، مشيدا بدور الصحفيين والإعلاميين، ومطالبا بتدعيمه وتطويره بما يتلاءم والإستراتيجية الجديدة التي تتبناها المنظمة.