أعلن رئيس الحكومة ، سعد الدين العثماني، اليوم السبت في أكادير ، إن قطاع التربية والتكوين من “أولويات الأولويات” التي تشتغل عليها الحكومة المغربية، على اعتبار أن هذا القطاع يشكل مدخلا أساسيا للنهوض بالبلاد ، وتحقيق التنمية المستدامة ، والتربية على قيم المواطنة الحقة .
جاء ذلك في كلمة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، اليوم السبت 21 دجنبر 209،بأكادير ،خلال أشغال الندوة الوطنية حول موضوع “القطاع الخاص والقانون الإطار 17 .51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي” ، موضحا الجهود التي تبذلها الحكومة في هذا الإطار ، وفي مقدمتها الزيادة في الميزانية المخصصة للتعليم خلال السنوات الأربع الأخيرة ( 2016 ـ 2020) ، حيث ارتفعت بنسبة 32 في المائة.
ولم يفت العثماني الإشارة إلى أن الجميع مدعو للمساهمة في النهوض بقطاع التربية والتكوين ، على اعتبار أن القطاع الخاص شريك أساسي للدولة في النهوض بالتعليم ، وبالتالي فإنه مطالب بالسعي إلى احترام وتحقيق مجموعة من المعايير والمبادئ العامة المتمثلة على الخصوص في الجودة، والإنصاف، والارتقاء ، وتقديم الخدمة العمومية وغيرها، مقابل تكفل الدولة بمواكبة ومساندة القطاع الخاص للقيام بواجبه على الوجه الأكمل ، في إطار من التناغم والتكامل مع القطاع العمومي.
كما أوضح أهمية إصدار القانون الإطار 17 .51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، باعتباره يشكل الوعاء الذي سيؤطر جميع القوانين الأخرى التي ستأتي مستقبلا ، والتي سينخرط في تنزيلها ، إلى جانب القطاع الخاص، مجموع القطاعات الشريكة المعنية بالنهوض بقطاع التربية والتكوين.