نور24 ـ متابعة
عبّر الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، الحسن عبيابة،عن استغراب المغرب لما أدلى به الرئيس الجزائري ،عبد المجيد تبون ، من تصريحات بخصوص الأقاليم الجنوبية بالصحراء المغربية،المسترجعة من الاحتلال الإسباني؛ وهي التصريحات التي زعم فيها تبون أنها “قضية تصفية استعمار”..
وقال الناطق الرسمي ،في اللقاء الصحفي الأسبوعي بعد اجتماع مجلس الحكومة،أن “المغرب يمد يده بهدوء إلى الجزائر في إطار سياسة الجوار وما هو مشترك من تاريخ”؛ وأن للمغرب “الحق في أن يتخذ ما يجب..”، مضيفا أنه ليس هناك أي موقف رسمي اتجاه الجزائر بعد هذا الموقف المعادي للوحدة الترابية المغربية، وأن الجهة المخول لها بالرد هي وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وبالتالي،فإن رد الرباط “سيكون في المكان المناسب من قبل الجهات الرسمية”.
الملاحظ أن هذه التصريحات المعادية ، تأتي مباشرة بعد إرسال الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس تبون، جدد فيها دعوته لـ”فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الجارين، على أساس الثقة المتبادلة والحوار البناء”.
كما أن جلالة الملك وجّه أكثر من دعوة بشأن إصلاح العلاقات الثنائية. ونستحضر دعوته،في السنة الماضية ، إلى إحداث “آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور” بين المغرب والجزائر لتحسين العلاقات وتطبيعها بين البلدين، لكن هذه الدعوة لم تلق تجاوبا من الجزائر.
وكان تبون قد أدلى بتصريح، في عز حملته الانتخابية للرئاسة، مطالبا ب”تقديم اعتذار رسمي”من طرف المغرب لفتح الحدود البرية المغلقة منذ سنوات .
تجدر الإشارة إلى أن العلاقات بين المغرب والجزائر تعرف توترا بسبب الدعم والاحتضان والتمويل الجزائري ل”البوليساريو” في قضية الصحراء المغربية؛ كما أن الحدود البرية مغلقة بين البلدين منذ سنة 1994.