رفض عربي ل “صفقة القرن” التي لا تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية
رفض مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، اليوم السبت01 فبراير 2020، بالقاهرة، “صفقة القرن” الأمريكية الإسرائيلية، التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب مؤخرا ،كتسوية بديلة للنزاع في الشرق الأوسط.
في هذا السياق ، صدر عن الاجتماع الوزاري العربي الطارئ، في ختام أعماله،بيانا جاء فيه أن هذه الخطة الأحادية لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وطموحات الشعب الفلسطيني، كما أنها متناقضة مع مرجعيات السلام القائمة على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مع دعوة واشنطن إلى الالتزام بالمرجعيات الدولية لعمل السلام العادل والدائم والشامل.
وأوضح البيان عدم التعاطي مع ما سماه ب” الصفقة المجحفة”، أو التعاون مع الإدارة الأمريكية في تنفيذها، بأي شكل من الأشكال، مؤكدا أن مبادرة السلام العربية هي الحد الأدنى المقبول عربيا لتحقيق السلام، من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948، والتأكيد أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لن تحظى بالتطبيع مع الدول العربية ما لم تقبل وتنفذ مبادرة السلام العربية.
وأشار البيان الختامي إلى أن الجانب العربي متمسك بالسلام كخيار استراتيجي لحل الصراع، على أساس حل الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية والمرجعيات الدولية المعتمدة، ومن خلال مفاوضات جادة في إطار دولي متعدد الأطراف، حتى يتحقق السلام الشامل الذي يجسد استقلال وسيادة دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
ولم يفت وزراء الخارجية العرب التحذير من قيام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتنفيذ بنود الصفقة بالقوة، متجاهلة قرارات الشرعية الدولية، وحملوا الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه السياسة، ودعوة المجتمع الدولي إلى التصدي لأي إجراءات تقوم بها حكومة الاحتلال على أرض الواقع.
وبناء على هذا، اعتبر الوزراء العرب أن الخطة الأمريكية الجديدة “غير مناسبة لتحقيق السلام العادل والدائم ، بقدر ما تشكل انتكاسة جديدة في جهود السلام الممتدة على مدار ثلاثة عقود”.
كما شددوا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية ، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمتها دولة فلسطين، وحق دولة فلسطين في السيادة على كافة أراضها المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، ومجالها الجوي والبحرين ومياهها الإقليمية ، ومواردها الطبيعية، وحدودها مع دول الجوار.