إعلاميةوطنية

مجلة تونسية: الحكم الذاتي هو الحل الوحيد لقضية الصحراء المغربية،والعيون تشعر بعمق بأنها مغربية

 

وسط مدينة العيون

نور24 ـ متابعة

إن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، هي الحل الوحيد لقضية الصحراء المغربية. و”رغم بحث القضية من كافة الأوجه والنظر فيها من كل الزوايا، فإن الحقيقة تظهر دوما في واضحة النهار. ليس هناك مخرج آخر غير الحكم الذاتي الموسّع في إطار السيادة المغربية الذي اقترحه جلالة الملك محمد السادس”.

هذا ما كتبته مجلة “ليكونوميست ماغريبان” التونسية، في تقرير لها من مدينة العيون، تحت عنوان “الجنوب المغربي: العيون في عهد التجديد”،مضيفة أنه منذ سنة 1975 “شهدت العيون ونواحيها مشاريع مهيكلة، خاصة الطرق، والربط بالشبكة الوطنية للنقل البري، فضلا عن مطار دولي، ومنازل جديدة ، وشبكة من المدارس والثانويات،  وملاعب القرب بالأحياء، ومحطة لتحلية مياه البحر ومعالجة النفايات؛ وأن “العيون، في الواقع، ورش حقيقي تحت سماء مفتوحة. فقد أنشئت بها أكاديمية رياضية، بالتعاون مع نادي أسي ميلان” الإيطالي.

مطار الحسن الأول بالعيون

وقال المبعوث الخاص للمجلة إلى مدينة العيون، محمد قنترة، أن “العيون تشعر بعمق بأنها مغربية”. وسجلت المجلة التونسية بأن الانتخابات هي النموذج المعتمد في تدبير شؤون كافة جهات جنوب المملكة (كلميم وادي نون، العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب)، مبرزة أن مجلسا جهويا يقوم بتدبير شؤون كل جهة، وأن جميع أعضائه منتخبون، في إطار “لامركزية ناجحة”، ملاحظة أن الولاية تقوم فقط بتعزيز مجهود التنمية، إذ أن سكان هذه الجهات يتولون بأنفسهم تدبير شؤون حياتهم اليومية.

في نفس السياق ، أشارت إلى أنه “تم استثمار أكثر من 77 مليار درهم من أجل تنمية الأقاليم الجنوبية”، وأن منطقة العيون ستشهد تشييد كلية للطب. كما تطرقت المجلة إلى “فوسبوكراع”، الشركة الفرعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تعمل في مجال “استخراج ومعالجة وتسويق الفوسفاط الطبيعي”؛ وأوضحت في هذا الصدد أن فوسبوكراع مثلت حوالي “4.6 في المائة من إجمالي رقم معاملات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، و 8.2 في المائة من قدرته الاستخراجية في سنة 2016″؛ وأن 75 في المائة من مستخدمي الشركة ينتمون إلى المنطقة، مشيرة إلى أن موقعا جديدا يوجد قيد الإعداد.

وأضافت أنه من خلال محطة جديدة لاستقبال السفن، ومغسلة جديدة، ومحطة للطاقة الريحية لإنتاج الكهرباء (حوالي 95 في المائة)، ومصنع للأسمدة والحامض الفوسفوري، فإن حوالي حوالي عشرين مليار درهم يتم ضخها من قبل فوسبوكراع، مشيرة في نفس الوقت إلى المبادرات التي تقوم بها مؤسسة فوسبوكراع التي تم إحداثها قبل خمس سنوات، بهدف تحقيق النجاح في إطار المسؤولية المجتمعية للمقاولات.

ونقلت المجلة عن عبد الرحمن اليماني ،من مؤسسة “فوسبوكراع” قوله إنه تم وضع مشروع كبير للتهيئة،  يهدف إلى العمل على مختلف المستويات (التعليم الثانوي والجامعي، والعقار، ومركز للأبحاث)؛ وأن مركز الأبحاث، الموجود بالقرب من الموقع، جاهز، ويتمثل الهدف في تشجيع دراسة وتحليل النباتات التي يمكنها أن تتعايش مع المياه المالحة في المنطقة، حيث يمكن للمياه أن تحتوي على ما يصل  12 غراما من الملح، حيث لا تتجاوز التساقطات المطرية 100 ملم في السنة.

وأضاف نفس المصدر أن مؤسسة فوسبوكراع لم تنتظر إقامة هذا المركز، بل إنها تعمل بالفعل على زراعة أنواع من الأعلاف ،من قبيل الكينوا والسيسبانيا ، بالتعاون مع الفلاحين ومركز محلي للأبحاث.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button