المغرب يرفض رفضا تاما ادعاءات ومواقف”أمنستي انترناسيونال”
نور24- متابعة
رفض المغرب بشدة مواقف منظمة العفو الدولية(امنيتي انترناسيونال) من خلال ادعاءاتها التي ترمي إلى التقليل من تصميمه على تعزيز الممارسة الحقوقية في البلاد.
جاء ذلك في إطار رد الرباط بشأن وثيقة “التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية حول حالة حقوق الإنسان في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط 2019″، وخيار المغرب الطوعي في ترسيخ مكتسبات حقوق الإنسان ، وفي الانفتاح، والحوار ، والتعاون مع الآليات الأممية ، وكذا مع المنظمات غير الحكومية العاملة في هذا المجال.
كما أن السلطات المغربية سجلت ، استمرار منظمة العفو الدولية في الاعتماد على تعميمات وتقييمات لا ترتكز على معطيات واقعية، مما يؤكد أن منهجيتها في إعداد الوثيقة المذكورة تفتقد للموضوعية والنزاهة، وتتسم بالانتقائية والمغالطة، حيث تتبنى مقاربة أحادية الجانب، متجاهلة في ذلك الدينامية التي يعرفها مسار تعزيز حقوق الإنسان بالمغرب.
وأكدت السلطات المغربية أن الادعاءات الواردة بالوثيقة، من قبيل عدم “إجراء تحقيقات كافية في ادعاءات التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة”،و”المحاكمات الجائرة”، لا تعدو أن تكون ترديدا لأخبار وإشاعات متداولة لا أساس لها من الصحة ، ومنافية لواقع الأحداث، في تجاهل تام لمجهودات المملكة في مجال الوقاية من التعذيب، من قبيل تنصيب آلية وطنية وفقا لالتزامات المغرب الدولية في هذا الإطار.
وبخصوص ادعاء “مضايقة صحفيين ومدونين وفنانين ونشطاء لتعبيرهم عن آرائهم بصورة سلمية” ، ومحاكمة بعضهم، فيبقى، حسب السلطات المغربية، تقييما فيه الكثير من التجاوز والتحامل، ذلك أن المنظمة سلطت الضوء على حالات خارج سياق وقائعها، حيث أن المعنيين، على محدودية عددهم، أدينوا بسبب جرائم الحق العام ولا يمكن لصفاتهم أن تحصنهم من المساءلة القانونية على أساسها، والحال أن القضاء يبقى وحده السلطة المختصة للبت في كل الملفات التي تعرض عليه، طبقا للحجج والدلائل المتعلقة بكل حالة، في ظل استقلاله التام وممارسته لصلاحياته وفقا للدستور والقانون.
وخلصت السلطات المغربية الى التعبير عن استغرابها من محاولة المنظمة الطعن في مستوى الممارسة الجمعوية بالمغرب، خلافا لما يعكسه الحجم المتنامي للنسيج الجمعوي الوطني، وواقع ممارسة الأنشطة الجمعوية، من بينها الأنشطة المختلفة لفرع منظمة العفو الدولية بالمغرب
تجدر الإشارة إلى أن ادعاءات ومواقف ” امنيستي انترناسيونال”جاءت في التقرير السنوي للمنظمة في الجزء المخصص للمغرب، وتم تقديمه من طرف فرع المنظمة بالمغرب، في ندوة صحفية، عقدتها يوم الثلاثاء 18 فبراير2020 بالرباط.