نور24
تحرص المنظمة الصحة العالمية على إتاحة اللقاحات المحتملة لفيروس كورونا ،وتوزيعها بطريقة منصفة،في جميع البلدان والمناطق، بغض النظر عن وضعها الاقتصادي.
التأكيد جاء على لسان أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمكتب شرق المتوسط للمنظمة ، في مؤتمر صحفي افتراضي اليوم الأربعاء 30 شتنبر 2020، موضحا أن مبادرة “كوفاكس”، التي تقودها منظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والائتلاف المعني بابتكارات التأهُب لمواجهة الأوبئة، تتولى تنسيق الجهود الدولية لضمان التوزيع العادل والمنصف للقاح على كل الدول بما فيها النامية، مشيرا إلى أنه انضم لحد الآن 156 بلدا إلى هذه المبادرة، وهو ما يمثل 64 بالمائة من سكان العالم، وأن 38 بلدا آخر بصدد إجراء مباحثات الانضمام، وهو مؤشر واضح على الثقة في المرفق؛ بينما ستنضم بقية البلدان في إطار مبادرة الالتزام المسبق بالشراء التي طرحها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، وستقدّم المبادرة الدعم المالي للبلدان المؤهلة حتى تتمكن من شراء اللقاح، بناء على وضعها الاقتصادي.
في نفس السياق، أوضح المنظري أنه فور إثبات فعالية اللقاح والتصريح باستخدامه، ستعمل المنظمة على ضمان توزيع جرعات تغطي 20 بالمائة من سكان كل دولة، بدءا بالفئات شديدة التعرض للخطر، من العاملين في مجال الرعاية الصحية، وكبار السن، ومن يعانون من حالات صحية كامنة، مؤكدا أنه “إذا لم نتعاون معا في وضع خطة عالمية لإدارة توزيع اللقاحات بطريقة عادلة، فقد تحدث ارتفاعات في الأسعار لا داعي لها، مع تكدس اللقاحات في بعض الأماكن دون داعٍ، ونقصها بما يهدد الحياة في أماكن أخرى”.
ولفت المنظري الانتباه إلى أنه “لن ينعم أحد بالأمان حتى ينعم الجميع بالأمان، فمن المهم أن نتعاون معا لضمان أن يحصل على لقاح كوفيد-19 كل من يحتاج إليه على مستوى العالم”.