مارك إسبر، كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع
نور24
إن المملكة المغربية “تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تظل شريكا أساسيا للولايات المتحدة في مجموعة واسعة من القضايا الأمنية”، ومن خلال عدة نواحي، “تعتبر المملكة أول بلد صديق للولايات المتحدة الأمريكية”.
تصريح جاء على لسان كاتب الدولة الأمريكي في الدفاع، مارك إسبر، يوم الجمعة 02 أكتوبر 2020 بالرباط، في معرض كلمة ألقاها في حفل التوقيع بمقر وزارة الشؤون الخارجية، على خريطة الطريق للتعاون في مجال الدفاع (2020-2030)، التي وقعها كل من إسبر، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي،موضحا أن خريطة الطريق المذكورة “تشكل علامة بارزة جديدة على الشراكة المغربية- الأمريكية الذي يعود تاريخها لأكثر من 200 سنة”، مبرزا أن “بلدينا يعملان، بشكل وثيق أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة تحديات مناخ أمني يزداد تعقيدا أكثر فأكثر: بدءا بمحاربة الإرهاب، والتهديدات الأخرى العابرة للحدود، مرورا بالأمن الإقليمي والتحديات الاستراتيجية العالمية الأخرى”.
ولم يفت المسؤول الأمريكي في الدفاع التأكيد أن المملكة المغربية والولايات المتحدة” تعملان معا على النهوض بالأمن والاستقرار، وازدهار أهدافنا المشتركة وشعبينا”، موضحا أن بلاده تحذوها الإرادة ل”مواصلة توطيد التزامها الراسخ وطويل الأمد في أفريقيا، خصوصا تجاه المغرب، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي، وبوابة الدخول إلى القارة الأفريقية”، قائلا أن ثقته في أن البلدين “سيظلان حليفين وشريكين استراتيجيين لأجيال قادمة”.
في نفس السياق،أفاد المسؤول الأمريكي أن المباحثات، التي أجراها لم تقتصر فقط على الجانب الأمني، لكن أيضا تناولت قضايا أخرى تتعلق بالنهوض بالمبادلات والعلاقات التجارية القوية بين الولايات المتحدة والشركاء الأفارقة؛ قائلا أن هذا الهدف “يوجد في صلب الاستراتيجية الأفريقية للولايات المتحدة، في وقت نعمل فيه معا نحو مستقبل أكثر ازدهارا”، مؤكدا على أنه “لن نستطيع تحقيق هذا الهدف،ما لم نعمل بجد في سبيل دعم السلم، والاستقرار، والأمن في جميع أنحاء القارة الأفريقية”. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، يضيف السيدقول إسبر “يجب علينا تقوية قدراتنا الدفاعية، وتطوير شراكات مع الحكومات الأفريقية”، مع التذكير أن “المغرب رائد في هذا المجال”؛ وأن المحادثات التي أجراها بالمغرب تطرقت أيضا إلى السبل والوسائل الكفيلة بتحسين تعاوننا العسكري، وشراكاتنا وقابلية التشغيل البيني كأساس لعلاقتنا”.