السفير لطفي بوشعرة
نور24
إن إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل ليس تطبيعا ولا مقايضة؛ وأن المغرب متمسك بدعم القضية الفلسطينية ،التي تعتبر بالنسبة له قضية وطنية، وبحل الدولتين.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، مع لطفي بوشعرة، السفير المغربي بموسكو ، جوابا على سؤال حول ما إذا كان تطبيع المغرب العلاقات مع إسرائيل، مقايضة في مقابل اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء؛ وقال بأنه ينبغي التنبيه “أن ما جرى ليس تطبيعا ولا مبادلة. الدبلوماسية المغربية قائمة على مبادئ، ونحن نتحمل مسؤولية خياراتنا”؛ كما أوضح الدبلوماسي المغربي أن قرار فتح مكتب اتصال بين المغرب وإسرائيل ، “عمل يندرج في سياق عملية بناءة للترويج للسلام في المنطقة”، ومن شأن هذا المكتب أيضا تعزيز وتنمية المبادلات الاقتصادية والإنسانية بين البلدين، مؤكدا في نفس الوقت أن المغرب “سيتابع دعم القضية الفلسطينية بقوة كما سيدعم حل الدولتين”، وأن “المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي الطريق الوحيد لإيجاد حل دائم للنزاع”.
وبخصوص موضوع الصحراء المغربية، أكد بوشعرة أن المغرب “سيستكمل عمله بكل هدوء ، وسيبقى متمسكا بوقف إطلاق النار، وبإطار العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة”، موضحا ، من ناحية ثانية،أنه لا يرى سببا لأن تتراجع الإدارة الأمريكية الجديدة (إدارة بايدن) عن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب، المنتهية صلاحياتها، عن الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه ، قائلا: “العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة قوية وقديمة وليست ظرفية، ولطالما استمرت على هذا النحو على مر الإدارات المختلفة. موقف الولايات المتحدة كان على الدوام داعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي”.
ولفت الدبلوماسي المغربي الانتباه إلى أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية ، الذي صدر يوم 10 دجنبر 2020، “لم يصدر عبر بيان أو تصريح، بل من خلال مرسوم رئاسي، وهو ما يؤكد على فِعْلٍ سياسي وقانوني قوي. إنه قرار تاريخي، وقد قدمته واشنطن على هذا الشكل”.