إنزكان: تهمة اختلاس المال العام تلاحق الرئيس السابق للجماعة
نور24
يترقب الرأي العام المحلي، بجماعة إنزكان، ما ستقرره غرفة الاستئناف بمحكمة جرائم الأموال بمراكش، في حق الرئيس السابق لهذه الجماعة، الذي يواجه تهمة اختلاس أموال عامة.
في هذا الصدد، قررت الغرفة المذكورة مثول الرئيس المتابَع أمامها، يوم الخميس 11 فبراير 2021 ،للبت في ملفه المتعلق باختلاس مبلغ 254 مليون سنتيم، المخصصة لشراء “الكازوال” من مالية الجماعة الحضرية لإنزكان ، عمالة إنزكان آيت ملول ،ولاية اكادير، بعد أن أُدين بنفس التهمة ابتدائيا، وقضت في حقه غرفة جرائم الأموال الابتدائية، بسنتين حبسا نافذا،يوم 16 نونبر 2018.و تراوحت الأحكام على مَن معه مِن متَّهمين ،بين سنة حبسا نافذا، وسنة موقوفة التنفيذ، ومن بينهم أحد أرباب محطات الوقود.
تعود ذيول هذه القضية إلى فترة استلام الرئيس الحالي لجماعة إنزكان لمهامه “في تدبير وتسيير شؤون المجلس، حيث أبدى تحفظاته حين تبين له وجود تلاعبات في مالية البلدية، وتقدّم بشكاية في الموضوع إلى المحكمة، يطلب فيها فتح تحقيق للكشف ،بالخصوص، عن مصير مجموعة من المبالغ المالية المخصصة لشراء “الكازوال”، وهي القضية التي سبق أن أشار إليها تقرير المجلس الأعلى للحسابات، مما أسفر عن شروع لجنة بافتحاص دقيق لمجموعة من الملفات و البحث فيها.
بناء على تقرير اللجنة المذكورة، وقفت المحكمة على مجموعة من التجاوزات والخروقات المالية والإدارية و المسطرية، من بينها اختفاء مبلغ 254 مليون سنتيم من مالية الجماعة،عِلْماً أنه تم تسجيل هذا المبلغ في التقرير المالي السنوي ،على أنه صُرف في اقتناء كمية من الوقود، أي ما مجموعه 1750 برميلا من المحروقات، إلا أن البحث، الذي أجرته لجنة التفتيش، يكشف عكس ذلك، كما جاء في تقريرها المنجز في هذا الشأن، والذي ينفي توصُّل الجماعة بكمية الوقود قيمة المبلغ المشار إليه، ولم تصل محطة المستودع البلدي لإنزكان وفق إشهاد موَقَّع من طرف مسؤول على المستودع المذكور.
