الوفد الأمريكي ،خلال فتح قنصلية بلاده رفقة بوريطة، بمدينة الداخلة
نور24
يجب على فرنسا، الحليف والشريك الاستراتيجي التاريخي للمغرب، أن تنخرط في الدينامية التي أطلقها الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
تأكيد جاء على لسان المتحدث السابق باسم الحكومة الفرنسية،بنجامين غريفو، النائب البرلماني لباريس، والمؤسِّس الشريك لحزب ” الى الأمام” (الأغلبية الرئاسية) ، في تصريح توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء ،أمس الخميس 11 فبراير 2021، قال فيه أن الولايات المتحدة اعترفت مؤخَّرا مغربية الصحراء ، وأكدت ذلك الإدارة الجديدة لبايدن، مما فسح المجال لحل دائم وعادل للنزاع الذي طال أمده في المنطقة، مضيفا أنه من أجل أن يكون هذا الحل مستداما، يجب في الحقيقة أن يندرج ضمن مقاربة متعددة الأطراف، تضطلع فيها فرنسا ،وكذلك الاتحاد الأوروبي بدورها كاملا. فهذه الدينامية بدأت ويجب أن لا تتراجع”، معبّرا عن أمله في أن “تتمكن فرنسا ،الحليف والشريك الاستراتيجي التاريخي للمغرب، من العمل على تبديد آخر المقاومات التي ما زالت موجودة، سواء عند شركائها الأوروبيين أو لدى البلدان المجاورة للمغرب”.
ويرى النائب البرلماني،بنجامين غريفو، أن “مسألة تطبيع الوضع في الصحراء ، هي مسألة مركزية لسببين : أولا ،لأنه لا محيد عنه للاستقرار الإقليمي والأمن في منطقة الساحل والصحراء برمتها ، حيث ساهم المغرب بحظ وافر ، لاسيما في محاربة بعض الجماعات الجهادية بشكل دائم . وثانيا لأن الاعتراف بمغربية الصحراء، هو أيضا فرصة للساكنة المحلية، وأقاليم جنوب المغرب من حيث التنمية الاقتصادية”،مبرزا في هذا الإطار أن “مدينة الداخلة الساحلية ، هي رمز، وتزخر بكل المقومات للارتقاء إلى مستوى التنمية التي تشهدها مراكز مغربية كبرى أخرى اقتصادية وصناعية”، ومؤكدا أن “المغرب يعتبر بالفعل رائدا في مجال التحول الأخضر على صعيد القارة الأفريقية ،ومعرفته وخبرته معترف بهما من لدن الجميع”. وقال إن “الداخلة تتوفر على كافة الإمكانيات الضرورية لتصبح، على المدى المتوسط ، المنصة القارية الكبرى للانتقال الإيكولوجي”.
لذلك يقول الوزير الفرنسي السابق أنه “يجب على فرنسا والاتحاد الأوروبي ألاّ يتخلّفا عن هذا الموعد المهم بالنسبة للمغرب والمنطقة بأسرها”.