سياسيةقضايا وحوادث

نداء ثاباثيرو للانفصاليين بالانخراط في مسار التسوية السياسية لقضية الصحراء بما يحفظ كرامتهم

 

 

 

 

تباثيرو

نور24

خلال الذكرى السنوية لتأسيس “حركة صحراويين من أجل السلام”، دعا رئيس الحكومة الإسبانية السابق، “خوسي لويس ثاباثيرو”، الصحراويين إلى التخلي عن مطالبتهم بتقرير المصير، والانخراط في مسار التسوية السياسية لقضية الصحراء بما بحفظ كرامة للصحراويين كرامتهم وتحقيق طموحاتهم المشروعة في العيش الكريم. ولم يقتصر نداء  “ثاباتيرو” فقط على المحتجزين الصحراويين في “غيتوهات” تندوف، بل هو موجه كذلك  لقيادة “البوليساريو”،من أجل الرهان على حل سياسي واقعي.

الملاحظ أن دعوة المسؤول الإسباني السابق ،تزامنت مع مخرجات اجتماع مجلس الأمن الأخير ، التي اتضح فيها ،بشكل واضح ، الحجم الحقيقي، بل الطبيعي، ل”جبهة البوليساريو” .وهذا إن دل على شيء ،فهو يدل على التوجه الأممي ،وحتى العالمي، إزاء النزاع المفتعل في الصحراء المغربية التي يسعى النظام الجزائري من وراءه ،لإيجاد موطئقدم له على سواحل المحيط الأطلسي ،بدليل اتفاقه الأخير مع موريتانيا بمدّها بمنتوجات غذائية عبر الأطلسي (وأنَّى له ذلك) ،

والمؤكد أنه نداء ” ثاباثيرو” وصل إلى أقرب المقربين من زعيم العصابة ،إبراهيم غالي، كما وصل ،بنفس القوة والزخم،إلى حكّام الجزائر، الذين يسيرون ضد التيار مع أنهم يعرفون أكثر من غيرهم أن “جبهتهم” الانفصالية ،التي ابتدعوها من عدم ،لم تعد لها أهمية على الصعيد القاري والدولي ، وأن المجتمع الدولي انتبه جيدل لادّعاءات وأباطيل “البوليساريو” ومن يشرف عليها في الجزائر.

ولعل ما يجري داخل المخيمات، وداخل قيادة “الجبهة” لم يعد أحد باستطاعته أن يُخفيه أو يحجبه،فهناك أطر في “البوليساريو” يريدون الخلاص من عناء “قضية” أدركوا ،مع مرور الأيام والعقود، أنها ليست قضية في الأصل ؛ وأنهم لن يجنوا ـ ولم يجنوا ـ سوى الانكسار والاندحار؛ وأن قضيتهم في الانحسار ،قاريا ودوليا؛ وأن سياسة “البوليساريو” لن تؤدي بهم سوى للدمار..ونهاية الجبهة الانفصالية تلوح في الأفق..

 

 

 

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button