نور24
طالب الإسبان، ضحايا إرهاب عصابات “البوليساريو” الانفصالية، بالاعتقال الفوري على المدعو إبراهيم غالي ،زعيمهم الإرهابي، الذي تم إدخاله ،خلسة، إلى مستشفى “لوغرونو” ،قرب مدينة سرقسطة، بهوية مزورة ووثائق ثبوتية مزورة، في محاولة منه للفرار من القضاء الإسباني.
في هذا الصدد، أوضحت الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب “أكافيتي”، أن المدعو إبراهيم غالي “الذي هو موضوع مذكرة بحث واعتقال ، بسبب الاعتداءات والهجمات التي ارتكبها، “يجب أن تعتقله السلطات الإسبانية على الفور”، منددة بـ “دخوله غير الشرعي إلى التراب الإسباني”.
وشدد بلاغ الجمعية على أن “زعيم الانفصاليين متهم بارتكاب اغتيالات في حق عمال كناريين في منطقة الصحراء، فضلا عن كونه المسؤول الذي أمر بتنفيذ عمليات الاغتيال، والخطف الجماعي، والاختفاء، في حق البحارة الكناريين في أعالي البحار، في الحرب خلال الفترة الممتدة ما بين 1973 حتى نهاية 1986”.
كما نددت جمعية “أكافيتي”، التي تحظى بدعم الاتحاد الوطني للضحايا الإسبان، التي هي عضو فاعل فيه، ويضم أقارب أزيد من 300 ضحية من ضحايا إرهاب “البوليساريو” ، بقرار السلطات الإسبانية، “السماح بالدخول والاستشفاء غير القانوني في مستشفى عمومي، لمجرم سيِّء السمعة قتل مواطنين إسبان”؛ وتطالب الجمعية ب”أن يكون اعتقال إبراهيم غالي من طرف المحكمة الوطنية ،نافذا وساري المفعول في أسرع وقت ممكن”.
وتوجهت الجمعية بمطالبة القضاء والحكومة الإسبانية، والوزارات المعنية، بتحمل مسؤولياتهم ،والاضطلاع بواجباتهم في أسرع وقت ممكن ، والاهتمام بالكناريين ضحايا الإرهاب، وليس بقتلة جبهة +البوليساريو+”؛ واتهمت الجمعية “الحكومة الإسبانية بممارسة التعتيم، والمشاركة في تبييض أعمال إبراهيم غالي الإرهابية ،بذريعة المرض والأسباب الإنسانية المزعومة”.
وأكد البلاغ على أن “الضحايا الكناريين للإرهاب ، الذين تضرروا من الهجمات الإرهابية التي ارتكبها المدعو إبراهيم غالي، لا يريدون أن يمر في صمت كل ذلك الإذلال والازدراء الذي تشعر به العائلات المفجوعة من تواجد هذا القاتل بين ظهرانيهم”.
في هذا السياق، قدّم بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، الخبير السياسي الإسباني، أمس السبت 24 أبريل 2021، شكاية، عبر محاميه، إلى قاضي التحقيق بمحكمة مالقة ضد المدعو إبراهيم غالي؛ ويتهم ألتاميرانو زعيم الانفصاليين بالتحريض ضده بعد أن تلقى تهديدات بالقتل من قبل ميليشيات “البوليساريو”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب بإلقاء القبض الفوري على المدعو إبراهيم غالي بتهمة التهديد بالقتل والتشهير.
وتعتبر هذه الشكاية الثانية التي تُرفع أمام المحاكم الإسبانية ضد زعيم الانفصاليين، بعد أن طالب محامو الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الإسبانية، بتفعيل مذكرة التوقيف الأوروبية الصادرة في حق المدعو إبراهيم غالي.
تجدر الإشارة إلى أن مراكب الصيد الإسبانية “كروز ديل مار” و”مينساي دي أبونا”، ظلت تشكّل أهدافا لهجمات ميليشيات “البوليساريو” في السبعينيات والثمانينيات، بالمنطقة الواقعة بين الصحراء وجزر الكناري، مما أدى إلى مقتل العديد من الصيادين من جزر الكناري.
