قضايا وحوادثوطنية

في الأمر اليومي لجلالة الملك : تأسيس الجيش المغربي يرتبط بمسار تأسیس المغرب الحدیث، ومدعاة للاعتزاز بعراقة جیشنا الباسل وتاریخه المجيد

نور24

وجه جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، اليوم الجمعة 14 ماي 2021، الأمر اليومي للقوات المسلحة الملكية، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيسها.

وقال جلالته إن رمزیة ھذا الحدث الوطني المرتبط بمسار تأسیس المغرب الحدیث، لمدعاة لمزید من الفخر والاعتزاز بعراقة جیشنا الباسل وتاریخه الحافل بالأمجاد والبطولات، وبمشاعر الإكبار والإجلال لمن كان لھما الفضل في تأسیس ھذا الصرح الشامخ، الملكین خالدي الذكر، المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، والمشمول بعفو الله جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواھما، جاعلین من ھذه المؤسسة العریقة، مدرسة حقة في التربیة على قیم المواطنة بصدق وإخلاص،مشيرا إلى حرص  جلالته لجعل ھذه الذكرى، محطة سنویة للتقییم واستخلاص الدروس والعبر، وتحدید الأھداف والأولویات، من أجل بلورة وتفعیل المخططات والبرامج المستقبلیة، من أجل التطویر المستمر لقدرات القوات المسلحة الملكیة وتمكینھا من الوسائل والتجھیزات، وتكوین وتعبئة أفرادھا وجعلھم قادرین على مسایرة كل المستجدات و رفع التحدیات.

وأضاف جلالته في الأمر اليومي أن “قوة العزیمة والصمود ونكران الذات التي تتحلون بھا في مراقبة حدودنا وتأمینھا برا وجوا وبحرا، خصوصا بأقالیمنا الجنوبیة والمناطق الشرقیة، وما تقدمونه من تضحیات في سبیل إعلاء رایة الوطن خفاقة في جمیع ربوع المملكة، سیظل مفخرة لجمیع المغاربة، مھیبین بكم أن تبذلوا المزید من الجھد البناء والتفاني المخلص لتحقیق ما یعمر نفوسكم من إرادة التفوق والانتصار.

وفير هذا الإطار، حرص القائد الأعلى ورئیس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكیة، على التنويه، بشكل خاص، “بالتفاعل السریع لقواتنا المسلحة مع أوامرنا السامیة لتعزیز الشریط الحدودي “الكركرات”، وفق خطة محكمة لقطع الطریق أمام مناورات المرتزقة. لقد استطعتم بما تمتلكونه من حرفیة عالیة في مجال التخطیط والقیادة والتنفیذ العملیاتي، من دحر المناورات البائسة لأعداء وحدتنا الترابیة، وأظھرتم للعالم أجمع، جدوى ومشروعیة ھذه العملیة النوعیة التي مكنت من ضمان التدفق الآمن للبضائع والأشخاص بین المغرب وعمقه الأفریقي.

وحرص جلالته على الإشادة بالدور البطولي لأطقم الصحة العسكریة وأطر المصالح الاجتماعیة المرابطة في الجبھات الأمامیة، إلى جانب نظرائھم في المؤسسات الاستشفائیة الوطنیة، وأفراد الوقایة المدنیة والقوات العمومیة، بتجندھم لتقدیم الخدمات الطبیة وكذلك خلال العملیة الوطنیة للتلقیح، إلى جانب “مواصلة مھامكم المتعددة، بنفس الحماس وعلو الھمة وتفعیل المخططات ذات البعد الأمني، ومحاربة الجرائم العابرة للحدود والتصدي لھا بفعالیة وحزم، دون إغفال تأھبكم المستمر للتصدي لانعكاسات التقلبات المناخیة، من خلال التموقع الإستباقي للأطقم الصحیة واللوجستیكیة متعددة الاختصاص، للتدخل العاجل عند الحاجة للإغاثة وفك العزلة، مع تقدیم المساعدات الإنسانیة والطبیة الضروریة”.

من ناحية ثانية، شدّد جلالته على السھر من أجل توفیر التجھیزات الضروریة المناسبة لتمكین القوات المسلحة الملكية من أداء مھامها في أحسن الظروف، “في إطار ما سطرناه على المدى المتوسط والبعید، لتبقى قواتنا المسلحة بمثابة العین الساھرة على أمن الوطن، والدرع الواقي للدفاع عن حوزته ومقدساته ومكتسباته”، مع تعزیز القدرات والمؤھلات البشریة للقوات المسلحة الملكية ، وتوسیع آفاقھا داخلیا وخارجیا، عبر تسخیر آلیة التعاون العسكري البیني ومتعدد الأطراف بین قواتنا المسلحة الملكیة ومختلف الجیوش الصدیقة، لتبادل الخبرات ومشاركة نتائجھا خدمة لقیم التضامن والسلم الدولیین، “كشریك فعال وذي مصداقیة في حفظ السلم عبر العالم، باعتراف الأمم المتحدة خصوصا”، داعيا جلالته القوات المسلحة الملكية إلى الحفاظ “على میراث الأجداد والآباء الذین سطروا بمداد الفخر والاعتزاز صفحات خالدة من الشجاعة والتضحیات والإخلاص في حب وطنھم، ملتفین حول قائدكم الأعلى، أوفیاء دوما لشعارنا الخالد : الله ، الوطن ، الملك”.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button