السفيرة لوغال: على الاتحاد الأوروبي تدعيم المغرب في جهوده لمكافحة الهجرة غير الشرعية
سفيرة فرنسا بالرباط ،هيلين لوغال
نور24
إن المغرب بلد موثوق به يأخذ محاربة الهجرة غير الشرعية “بجدية بالغة” و “يقدّم حلولا مكَلِّفة بالنسبة له”.
تأكيد من طرف السيدة هيلين لوغال، سفيرة فرنسا بالرباط، في حديث لها لصحيفة “عرب نيوز” الإلكترونية، في نسختها الفرنسية، مشيرة إلى أن تأمين حدود بحرية كما هو الشأن بالنسبة للمغرب،إضافة إلى حدود برية، يمثل أمرا ضخما للبلاد.
من هنا، دعت الدبلوماسية لوغال، الاتحاد الأوروبي بأكمله إلى دعم المغرب في جهوده لمكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي تعد ظاهرة “تهمنا جميعا”، مشددة أن “على الاتحاد الأوروبي أن يبذل المزيد من الجهد لدعم البلدان التي تقف على خط المواجهة ( دول البحر الأبيض المتوسط) ولا سيما المغرب”.
وارتباطا بقضية الصحراء المغربية ، جددت الدبلوماسية الفرنسية موقف بلادها الداعم لحل سياسي برعاية الأمم المتحدة، وعلى أساس مخطط الحكم الذاتي مع توضيحها أنه “بالنسبة لنا فإن هذا الحل يتمحور حول مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب منذ أكثر من عشر سنوات”.. كما عبرت الدبلوماسية الفرنسية عن أملها في أن يفتح القرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائ ، الباب في اتجاه تحقيق تقدم بشأن هذه القضية، من أجل إيجاد حل سلمي مقبول من لدن الجمي ، ويتيح تعزيز التنمية بالأقاليم الجنوبية.
أما بالنسبة للتعاون الأمني ومكافحة الإرهاب، فلم يفت سفيرة فرنسا بالرباط ، الإشادة بالتعاون المغربي الفرنسي، الذي يحظى بدعم من أعلى مستوى ،ويتجسد في العمل اليومي للأجهزة المختصة؛ واعتبرت أن الأمر يتعلق بتعاون”يسير على نحو جيد” بين دولتين لهما نفس المصالح ونفس الخصوم ، مستشهدة بشكل خاص في هذا السياق بالشراكة في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل ، وكذلك على الساحة السورية العراقية،قائلة أنه بالنسبة لمنطقة الساحل،فإن “فرنسا ملتزمة بقوة عسكريا هناك ،ونتعاون بشكل كبير مع المغرب في محاربة الإرهاب”.
من ناحية أخرى ، أشادت السيدة لوغال بتدبير المغرب للأزمة الصحية المرتبطة بـكوفيد -19 ، سواء في بدايتها أو أثناء مرحلة البحث عن اللقاحات وحملة التلقيح؛ وقالت : “أعتقد أن السياسة المتبعة في المغرب تعد نموذجية ، حيث تمكنت السلطات المغربية من توقع (الأشياء) على نحو تام” ، وأن المملكة انخرطت منذ وقت مبكر جدا في البحث عن اللقاحات، وتمكنت من بدء حملة التلقيح الخاصة بها في نفس الوقت، مثل معظم الدول الغربية الأخرى، وبوتيرة سريعة.
وأضافت الدبلوماسية الفرنسية التي أخذت حقنتها من اللقاح في المغرب ، لتثبت للفرنسيين أنه “يمكننا أن نثق في بلدنا المضيف الذي يعاملنا بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع مواطنيه بشكل مسؤول وجاد للغاية” ، مؤكدة أن ” 95 بالمائة من التلقيحات على مستوى أفريقيا تتركز في المغرب. إنه حقا أمر رائع”.