أليكسيس نكورونزيزا
نور24
إن استقبال إسبانيا لزعيم عصابات “البوليساريو”، المدعو ابراهيم الرخيص، يكشف عن تورط مدريد والجزائر في عمل إجرامي يعاقب عليه القانون الإسباني.
بهذا التأكيد افتتح المحلل الرواندي والمدير العام للمركز الرواندي للأولويات الاقتصادية والسياسية،أليكسيس نكورونزيزا، تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء،مشيرا إلى أن هذا الاستقبال يشكل إنكارا لمبادئ العدالة، وانتهاكا للأعراف الدبلوماسية، وخرقا لمبادئ القانون الدولي، خاصة ما يتعلق باحترام سيادة الدول ، إلى جانب أن هذا الموقف يمثل تواطؤا مشبوها بين النظامين الإسباني والجزائري، ويكشف عن تورطهما في عمل إجرامي يعاقب عليه القانون الإسباني، والمتمثل في التزوير واستعماله.
وأشار المحلل الرواندي إلى أنه على الرغم من كون المدعو ابراهيم الرخيص يُتَابَع في إسبانيا على خلفية جرائم الإبادة الجماعية والاغتيالات والاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري والإرهاب، إلا أن الحكومة الإسبانية لم تخبر المغرب بوصوله ولم تصدر مذكرة توقيف في حقه، ملاحظا أن حكومة مدريد لم توضح، حتى الآن، الأسباب الحقيقية التي دفعتها إلى استقبال المدعو ابراهيم الرخيص على التراب الإسباني، لا سيما ان دخوله تم بشكل سري وغير قانوني، وكذلك الإجراءات التي سيتم اتخاذها على المستوى القضائي ضد مجرم الحرب هذا.
وأوضح المدير العام للمركز الرواندي للأولويات الاقتصادية والسياسية، أن توسط الجزائر والدعم اللوجستي الذي قدمته لتسهيل وصول زعيم العصابات الانفصالية إلى الأراضي الإسبانية، يؤكد مرة أخرى المسؤولية الثابتة لهذا البلد في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مذكِّراً ، في هذا الصدد، أن المغرب كان من بين الدول التي دعمت الوحدة الترابية لإسبانيا، واستنكرت المناورات الانفصالية التي جرت في منطقة كاتالونيا.