جهاتسياسيةقضايا وحوادث

الشوباني… والدقائق الأخيرة من الوقت الميت

أبو أيمن 
يبدو الشوباني كذلك الفريق الكسول الذي يحاول استدراك وجوده في البطولة، وهو منهزم بستة أهداف، لتحقيق “انتصار” في دقائق معدودة من الوقت الميت من المباراة.
البموازاة مع عرض “الحصيلة” الضعيفة، لعمل المجلس (رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت) لمدة ست سنوات، التي أثارت كثيرا من الخلط واللغط، طلع الشوباني، كعادته المقيتة، عبر صفحته الفايسبوكية، ليزف، وكأنه قد فتح فتحا مبينا، خبر فتحه أظرفة الصفقة المشبوهة، بل الخارجة عن إطارها القانوني، وهي الصفقة رقم 6/2021  المتعلقة بتحويل عشرين كيلومترا ، من أصل 30 ،ليرقع بها بعض الدواوير التي يستهدف أصوات ساكنتها في إطار “عطيني نعطيك”. 
إن الشوباني ،طمعا في أصوات ساكنة بعض الدواوير بنواحي سكورة، قرر بعجرفته المعتادة الخارجة عن القانون ـ وهي تلك العجرفة التي جعلته يخسر التوافق مع كل الأطراف ـ الإجهاز على مشروع إنجاز ثلاثين كيلومترا يخص الطريق الإقليمية رقم 1514 ، وهي طريق مبرمجة في إطار برنامج محاربة الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي، وهو برنامج ملكي تم الاتفاق على دقائقه وتفاصيله في لجنة جهوية رفعت عملها إلى اللجنة الوطنية التي وافقت عليه وحددت آجاله وميزانيته.
ونظرا لكون الشوباني قد تمادى في تجاهل التنبيهات الموجهة اليه من طرف بعض أعضاء المجلس وبعض الغيورين على تنمية الجهة ،من إعلاميين ومجتمع مدني، بل حتى من السلطات الإقليمية والولائية، فقد بلغ إلى علمنا، من مصادر موثوقة من داخل المجلس، أن والي الجهة حسم في الموضوع برسالة تؤكد للرئيس أن الصفقة، التي بشّر بها الشوباني ، لاغية وغير قانونية.
إلى متى سيفهم الحبيب الشوباني أنه خسر الجهة كما خسر مساره السياسي بالكل والمطلق، كمسؤول فاشل .. إلا أن الجشع المادي والسياسي ،والمكابرة والتعالي.. كلها اجتمعت فيه لتجعل منه رجلا أبطل بذلك فرصا ثمينة كانت ستمحو بعض آثار الهشاشة من هذه الجهة التي ابتُليت به وبالذين كرّسوا أبشع أمثلة الفشل في التدبير بالمجالس التي تولَّوْا تدبير شؤونها للأسف،مثل جماعة الرشيدية، وجماعة الريش، وجماعة ميدلت، وجماعة بوذنيب، وجماعة الجرف، وجماعة أرفود، وجماعة مولاي علي الشريف.. وقس على ذلك.

Related Articles

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button