دي ميستورا..الممثل الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء
نور24
تم الإعلان، رسميا، عن تعيين الإيطالي-السويدي، ستافان دي ميستورا، مبعوثا شخصيا للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غونيريس، إلى الصحراء المغربية؛ وقد وافق مجلس الأمن على هذا التعيين بعد إبلاغه من طرف غوتيريس،كما أن المغرب أعلن دعمه لهذا التعيين بعد استشارته من طرف الأمين العام للأمم المتحدة، قبل أسابيع، وهو ما عبرت عنه الأطراف الأخرى أيضا.
ويأتي دي ميستورا خلفاً للرئيس الألماني السابق، هورست كولر، وتتمثل مهمته في تسهيل المسار الحصري للأمم المتحدة، الرامي إلى التوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم ومتوافق عليه للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، والذي يجب أن يتوافق مع قرارات مجلس الأمن منذ سنة 2018، كما أكد على ذلك الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن حول الصحراء المغربية.
وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة، في خطاب التعيين، الذي وجهه لمجلس الأمن إلى أن السيد دي ميستورا سيعمل مع المغرب والجزائر وموريتانيا و “البوليساريو”، على أساس القرار 2548 الصادر يوم 30 أكتوبر 2021 ، وقرارات المجلس الأخرى، مع الأخذ بعين الاعتبار التقدم الذي تم إحرازه، حتى الآن، من أجل التوصل إلى حل سياسي لقضية الصحراء المغربية.
ومن المعلوم أن قرارات مجلس الأمن (القرارات 2440 و2468 و2494 و2548)، الواردة في تقرير الأمين العام، جددت التأكيد على أن الحل السياسي والواقعي والعملي والتوافقي، هو السبيل الوحيد لتسوية قضية الصحراء المغربية، مع الإشارة إلى أن هذه القرارات أُقبرت،على غرار سابقاتها التي صدرت منذ أزيد من عقدين، بشكل نهائي، خيار الاستفتاء ولم تعد تشير إليه إطلاقا؛ وتم تجديد التأكيد على أولوية مبادرة الحكم الذاتي، في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة، في القرارات 17 التي اعتمدها مجلس الأمن منذ تقديم المبادرة في سنة 2007.
من ناحبة ثانية، أرست هذه القرارات الموائد المستديرة، بمشاركة المغرب والجزائر وموريتانيا و “البوليساريو”، كإطار وحيد للدفع بالمسلسل السياسي تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة، مع تكريس دور الجزائر كطرف رئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، ودعوتها إلى التحلي بروح الواقعية والتوافق من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع.
