توقيع مبادرة الحزام والطريق بين المغرب والصين
نور24
وقَّع كل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ونائب رئيس اللجنة الوطنية الصينية للإصلاح والتنمية، نينغ جي تشي، على اتفاقية خطة تنفيذ الحزام والطريق المشتركة بين المغرب والصين، التي تهدف إلى تشجيع الولوج إلى التمويلات الصينية المنصوص عليها في “مبادرة الحزام والطريق”، لإنجاز مشاريع مهمة في المغرب أو لتسهيل المبادلات التجارية، وتأسيس شركات مختلطة في مختلف المجالات (المناطق الصناعية والطاقات، بما في ذلك الطاقات المتجددة).
وذكر بوريطة، اليوم الأربعاء 05 يناير 2022، خلال حفل التوقيع على الاتفاقية، الذي نُظِّم عن طريق التناظر المرئي،أن خطة التنفيذ المشترك لمبادرة الحزام والطريق بين المملكة المغربية، وجمهورية الصين الشعبية، تمثل أداة متكاملة للتدبير الاستراتيجي، والتفعيل الملموس لشراكة شاملة انطلاقا من الحوار السياسي، وصولا إلى تعاون قطاعي شامل؛ ويشمل هذا التعاون البنيات التحتية، التجارة، الاستثمارات، الصناعة ، التعليم والعلوم والتكنولوجيات، التنمية الخضراء، والصحة، مما يبرز مكانة الصين ضمن الأولويات الدبلوماسية للمملكة.
وأوضح بوريطة أن المغرب والصين، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية الصين الشعبية،تشي جين بينغ، دخلا عهدا جديدا من علاقتهما الثنائية، وأن الصداقة التي تجمع بين البلدين تعود إلى تاريخ عريق وغني من التبادل بين الشعبين، وقائمة على أساس علاقات دبلوماسية تعود إلى سنة 1958.
وذكّر الوزير ، في هذا الصدد، بتحقيق نمو قوي في المبادلات، بلغ 50 بالمئة خلال السنوات الخمس الأخيرة (من 4 مليارات دولار في 2016 إلى 6 مليارات دولار في 2021)، وارتفاع كبير في الاستثمارات الصينية، بأكثر من 80 مشروعا يجري تطويرها عبر تراب المملكة، منها المشروع الضخم “مدينة محمد السادس طنجة تيك”، الذي انطلق في أبريل 2019 ببكين، على هامش منتدى “الحزام والطريق”.
من جهته، شدّد نينغ جي تشي على أن الرئيس شي جين بينغ، وجلالة الملك محمد السادس، رفعا العلاقات الدبلوماسية الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في ماي 2016، مشيرا إلى أن المغرب والصين وقّعا مذكرة تفاهم حول مبادرة الحزام والطريق، في شهر نونبر 2017، لتصبح المملكة أول بلد مغاربي ينضم إلى هذه المبادرة.
ولم يفت المسؤول الصيني الترحيب بتطور حجم المبادلات التجارية الثنائية، مسجلا أن الاستثمارات المباشرة للصين في المغرب، بلغت 380 مليون دولار، وأن غالبية هذه الاستثمارات مخصصة للبنيات التحتية والاتصالات والصيد البحري، مشيرا إلى أن حجم التجارة الثنائية بلغ في سنة 2020، 4.76 مليار دولار، بزيادة قدرها 2 في المائة على الرغم من جائحة كوفيد -19 وركود التجارة الدولية؛ متوقعا أن يتجاوز حجم التجارة 6 مليارات هذا العام.