نور24 / م و ع
ركزت وسائل الإعلام المصرية على الموقف الجديد لمدريد من قضية الصحراء المغربية، الذي يشيد بجهود المغرب، الجادة وذات المصداقية، التي يقوم بها لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
في هذا الإطار، أبرزت وكالة أنباء “الشرق الأوسط” الرسمية، مضامين ما جاء في الرسالة التي بعثها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، إلى جلالة الملك محمد السادس، وما جاء فيها من إشادة بالمقترح المغربي حول الحكم الذاتي، كأساس أكثر جدية من أجل تسوية هذا النزاع المفتعل.
من جهتها، نشرت جريدة “الشروق”، مقالا بعنوان “إسبانيا تعلن دعمها لموقف المغرب في قضية الصحراء”، قالت فيه أن مدريد أعلنت، للمرة الأولى، دعمها لموقف المغرب من قضية الصحراء، لتُنهي بذلك خلافا دبلوماسيا كبيرا بين البلدين، وأوضحت أن إسبانيا قررت الدخول في مرحلة جديدة في علاقاتها مع المغرب، تقوم على الاحترام المتبادل، واحترام الاتفاقات، وغياب الإجراءات الأحادية والشفافية في التواصل الدائم.
وسلطت صحيفة “الشرق الأوسط” (طبعة القاهرة) ، الضوء على الموقف الذي عبر عنه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، والذي ثمن التوجه الإسباني الجديد ، مع تأكيده أن مقترح الحكم الذاتي يبقى هو الحل الواقعي لهذا النزاع.
ولم يفت الصحيفة أن تسجل ردود الفعل المرحبة بالموقف الإسباني، خاصة دعم رئيس الحكومة الإسبانية السابق، الاشتراكي خوصي لويس رودريغيز زاباتيرو، لمخطط الحكم الذاتي المغربي، من أجل تسوية نزاع الصحراء، ووصف الموقف الجديد لبلاده بشأن هذا الملف ، بأنه “ذكي سياسياً”، حيث قال في هذا الصدد: إن “الصحراء تعد قضية رئيسية بالنسبة للمغرب، ويبدو أن فتح الطريق ودعم الحكم الذاتي، قرار ذكي من الناحية السياسية”، مشيرا إلى أن المقاربة المقترحة من طرف المغرب، “تحظى بالتأييد من قبل مجموعة من الدول الأوروبية”، وأنه ينبغي بحثها (المقاربة) على مستوى الأمم المتحدة ،لإيجاد تسوية لهذا الخلاف، الذي طال أمده.
من جهتها، كتبت صحيفة “الوفد” أن الموقف المتقدم لإسبانيا بشأن ملف الصحراء المغربية ، حصد إشادة وترحيبا دوليين واسعين، خاصة لدي عدد من النواب الأوروبيين وعدد من المنظمات الدولية ومراكز التفكير.
في نفس السياق، نشرت كل من “الدستور” ، “اليوم السابع” ، “أخبار اليوم”، “المصري اليوم” ثم “الجمهورية”، مضامين رسالة رئيس الحكومة الإسبانية لجلالة الملك، ورغبة إسبانيا في العمل، مع المغرب، من أجل التصدي المشترك للتحديات المشتركة، لاسيما التعاون من أجل تدبير تدفقات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، والتعاون في إطار روح من التعاون الكامل.