نور24
تعرض التلميذ غزالي أمين (عمره11 سنة )، يتابع دراسته بالقسم السادس ابتدائي، بمدرسة 11 يناير بالناظور، لتعنيف و”تكرفيس” حقيقيين من طرف معلّم، إطار تربوي يعمل بنفس المدرسة، تمثّل في إصابته في عينيه ، وعلى مستوى قفاه، مما نتج عنه آثار سلبية على نفسية التلميذ القاصر.
في هذا الإطار، سُلِّمت للطفل شهادة طبية من طرف الطبيب المسؤول بمصلحة المستعجلات، بالمستشفى الإقليمي بالناظور، حددت مدة العجز في عشرين يوما مفتوحة (20 يوما)؛ وفي نفس الوقت أرسل (الطبيب) شهادة إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالناظور، يحدد فيها الأضرار التي تعرّض لها التلميذ غزالي أمين جراء التعنيف الذي تعرّض له.
من جهته، راسل السيد محمد غزالي، والد التلميذ، كلاّ من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالناظور، ضد كل من المعلِّمَين “ع.س” و”م .س” بنفس المدرسة ، ومدير المدرسة ؛ ورسالة إلى السيدة المديرة الإقليمية لنيابة التعليم بالناظور؛ وأخرى إلى رئيسة “جمعية ماتقيش ولدي”.. يعرض فيها حالة الاعتداء الذي تعرّض لها ابنه وأضرارها المادية وآثارها النفسية عليه.
تلميذ ، طفل لا يتعدّى عمره 11 سنة، يتعرض لهذا “التكرفيس” من طرف أشخاص مفروض فيهم التربية، وإشاعة التربية قبل التلقين والتعليم، وهم ينتمون لقطاع التربية..
ماذا يتبقّى من التربية إذا كان المكلّفون بالتربية يتعسّفون على هذه التربية؟ وكيف سيكون شعور باقي تلاميد المدرسة إزاء أُطر المدرسة من المدير إلى المعلمين، وهم يرون ما لحق من أذى لزميل لهم..؟؟
هناك شيء آخر على قدر كبير من الأهمية، يتمثل في الأضرار والانعكاسات النفسية التي ستبقى لا محالة، عالقة في ذهن التلميذ الضحية، وتأثيرها عليه، على الأقل على المدى القصير، إزاء من كان وراء تعنيفه، بدون استحضار أيّ حسّ تربوي ؛ وإزاء لا مبالاة مدير المدرسة الذي يبقى المسؤول التربوي الأول في المدرسة التي يُديرها..وإزاء المنظومة التربوية ككُّل..
من هنا ..تُفتح الأبواب على المجهول انطلاقا من تعامُل غير واع وغير مسؤول وغير تربوي..
(تجدون رفقته نسخ من الوثائق المذكورة).